أكد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، السفير ناصر كامل، أهمية المشاركة النشطة للاتحاد، منذ مرحلة مبكرة،"، في المشاورات لوضع ميثاق الاتحاد الأوروبي الجديد للبحر الأبيض المتوسط.
جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، الرئيسة المشاركة للاتحاد من أجل المتوسط، كايا كالّاس، ومفوضة الاتحاد الأوروبي للمتوسط دابرافكا شويسا، خلال زيارة عمل إلى بروكسل، حيث ألقى كذلك كلمة في الجلسة العامة للجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية حول الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي.
وناقشا السفير ناصر كامل وكايا كالّاس خلال اجتماعهما مستقبل المنطقة الأورومتوسطية وذلك تجهيزًاً للذكرى الثلاثين لعملية برشلونة.
ونوه الأمين العام إلى أهمية دور الاتحاد من أجل المتوسط كمنصة رائدة متعددة الأطراف للحوار والتعاون في المنطقة.
وعلى جانب آخر، أجرى ناصر كامل ومفوضة الاتحاد الأوروبي للمتوسط شويسا محادثات بناءة حول معالجة التحديات المشتركة في المنطقة، مثل العمل المناخي والنمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي، كما ناقشا تعزيز الميثاق من خلال عملية تشاور شاملة.
وفي كلمته أمام أعضاء اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية خلال الجلسة العامة حول الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي، ذكر كامل أن تعيين المفوضة شويسا يمثل إشارة واضحة إلى أن المنطقة الأورومتوسطية لا تزال تحتل مكانة عالية في جدول الأعمال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي.
وقال كامل: "سيمكننا ميثاق الاتحاد الأوروبي الجديد للبحر الأبيض المتوسط من الاستفادة من الفرص المشتركة، لا سيما في التحولات الخضراء والرقمية، مع تعزيز المجتمعات والاقتصادات الشاملة للجميع، مع التركيز بشكل خاص على النساء والشباب".
وشدد الأمين العام على أهمية البعد الاجتماعي للاستقرار في الحوض الأورومتوسطي، ومشاركة المجتمع المدني، واختتم قائلاً: "يمكن للاتحاد الأوروبي وجيرانه الجنوبيين، بدعم من الاتحاد من أجل المتوسط، بناء متوسط مزدهراً بتنوعه، ويستمد القوة من تحدياته المشتركة ويطلق العنان لإمكاناته الكاملة".