أعلن وزير الدولة البريطاني لشئون افريقيا اللورد كولينز أوف هايبرى، عن صفقة جديدة بقيمة 5.3 مليون جنيه إسترليني بين "الاستثمار الدولي البريطاني" (BII)، المؤسسة المالية البريطانية للتنمية، والشركة البريطانية لتقنيات الطاقة النظيفة "MOPO".، مشيرا الى ان ملايين من الأشخاص في جميع أنحاء أفريقيا سيحصلون على طاقة نظيفة بفضل الاستثمار البريطاني.
يأتي هذا الإعلان مع حضور المبعوثة الخاصة للمناخ في المملكة المتحدة راشيل كايت، قمة "مهمة 300" للطاقة الأفريقية اليوم الاثنين في دار السلام، تنزانيا.
وقالت المبعوثة البريطانية خلال مشاركتها فى القمة، "الطاقة الموثوقة، المعقولة التكلفة، والنظيفة هي حجر الزاوية للنمو الاقتصادي والتنمية. وتقدم الطاقة النظيفة من خلال الشبكات الحديثة والطاقة المتجددة الموزعة فرصة للنمو الشامل. إن المساعدة في القضاء على فقر الطاقة يدعم النمو، ويبني القدرة على التحمل، ويوفر للدول مسارًا يساعد في مواجهة تحدينا المشترك في مكافحة تغير المناخ. تعمل المملكة المتحدة مع الشركاء في أفريقيا لربط ملايين الأشخاص في المنطقة بالطاقة النظيفة والأكثر كفاءة. ولهذا السبب، أنا سعيدة بوجودي في هذه القمة، دعمًا لمهمة 300 وإعادة تأكيد التزامنا بأهداف التنمية المستدامة المشتركة لدينا، خاصة في أفريقيا."
وأضافت كايت أن بلادها تسعى الى تعميق شراكاتها مع الدول الأفريقية والمؤسسات متعددة الأطراف لدعم الثورة في الطاقة النظيفة وتحفيز النمو بينما نواجه حالة الطوارئ المناخية.
وتعد المملكة المتحدة هي واحدة من أكبر المستثمرين في الطاقة النظيفة في أفريقيا، وهي تعمل بالشراكة لدعم مبادرة "مهمة 300" التي تهدف إلى توسيع الوصول إلى الكهرباء لـ 300 مليون شخص في أفريقيا بحلول عام 2030. حيث يفتقر نصف سكان أفريقيا، أي حوالي 600 مليون شخص، إلى الوصول الحيوي إلى الكهرباء.
وجاء فى الاعلان عن الاستثمار البريطانى تزامنا مع انعقاد قمة الطاقة الافريقية، أشار اللورد كولينز "سيمكن هذا الاستثمار شركة "MOPO" من توسيع عمليات تأجير البطاريات المدفوعة حسب الاستخدام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يفتقر أكثر من 80٪ من السكان إلى الوصول إلى الكهرباء. ويظهر هذا كيف تقوم الشركات البريطانية بفتح فرص جديدة للنمو والأثر الإيجابي الذي يقدمه التحول إلى الطاقة النظيفة في المملكة المتحدة وخارجها."
كما سيعلن اللورد كولينز عن دعم بريطاني جديد بقيمة 8.5 مليون جنيه إسترليني لصندوق الطاقة المستدامة لأفريقيا التابع للبنك الأفريقي للتنمية (SEFA)، لتعزيز الجهود الحالية بين المملكة المتحدة والشركاء الأفارقة لربط ملايين الأشخاص عبر القارة بالطاقة النظيفة والموثوقة.
وسيطلق الإعلان اليوم مع استثمارات أخرى للقطاع الخاص في مشاريع الطاقة المتجددة بما في ذلك الطهي النظيف وكفاءة الطاقة.
وسيتم تقديم هذا الدعم كجزء من برنامج المملكة المتحدة الإقليمي للمناخ والطبيعة في أفريقيا (ARCAN)، والذي سيسرع من تبني الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، من خلال تطوير شبكات صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية في المجتمعات الريفية وتقديم الدعم الفني لمشاريع الطاقة المتجددة على نطاق واسع.
وأضاف وزير أفريقيا اللورد كولينز فى بيانه:"حددت المملكة المتحدة هدفًا رائدًا لتكون أول اقتصاد رئيسي يقدم طاقة نظيفة بحلول عام 2030، ومن خلال خطتنا للتغيير سنستفيد من التكنولوجيا لتحويل المملكة المتحدة إلى قوة عظمى للطاقة النظيفة. نريد استغلال هذه الطموحات مع شركائنا في أفريقيا لدفع النمو الأخضر، القضاء على الفقر، ومعالجة تغير المناخ."
"ربط القارة بالطاقة النظيفة والموثوقة أمر بالغ الأهمية، ويساعد دعم المملكة المتحدة في ضمان حصول الملايين على الوصول الذي يحتاجونه للازدهار من خلال الحلول الصديقة للبيئة. وهذا سيسمح لنا أيضًا بتعميق شراكاتنا عبر أفريقيا، ومشاركة الخبرات، والتمويل، والابتكار."، بحسب بيان الوزير البريطانى.
يشار الى ان تنزانيا تعد واحدة من أولى الدول التي انضمت إلى أول مهمة للتحالف العالمي للطاقة النظيفة للمملكة المتحدة. وتعمل الدولتان معًا لتعزيز التحول العالمي للطاقة النظيفة، بينما تعزز فرص التجارة التي ستخلق وظائف وتدعم النمو الاقتصادي.