تتطلع العديد من الأسر إلى قضاء وقت ممتع ومميز خلال إجازة نصف العام ، خاصةً وأنها تتزامن مع شهر شعبان المبارك ، لذا يمكنك اصطحاب أفراد عائلتك لقضاء رحلة لا تُنسى في قلب القاهرة الفاطمية، وفي السطور التالية نستعرض لكِ هذه الاماكن.
1- شارع المعز وخان الخليلي:
- يُعتبر شارع المعز حاليًا بمثابة متحف مفتوح فريد من نوعه، حيث يضم مجموعة هائلة من الآثار الإسلامية التي لا مثيل لها في العالم ، وقد تم إدراج هذا الموقع التاريخي الهام على قائمة مواقع التراث العالمي منذ عام 1979، مما يؤكد قيمته وأهميته الثقافية.
- يمتد شارع المعز لدين الله الفاطمي الذي يُعد قلب القاهرة القديمة، بين اثنين من أبوابها التاريخية العريقة باب الفتوح في الشمال وباب زويلة في الجنوب ، ويشق طريقه عبر العديد من الحارات والشوارع التاريخية التي تحمل عبق الماضي، مثل شارع أمير الجيوش، والدرب الأصفر، وحارة برجوان، وصولًا إلى خان الخليلي والغورية، وهما منطقتان نابضتان بالحياة تشتهران بأسواقهما ومعالمهما التاريخية.
- يضم شارع المعز 29 أثرًا إسلاميًا يعود تاريخها إلى عصور مختلفة، من العصر الفاطمي (358-567هـ/ 969-1171م) إلى عصر أسرة محمد علي (1220-1372هـ/ 1805-1953م)، مما يجعله متحفًا مفتوحًا فريدًا من نوعه.
- شارع المعز آثارًا متنوعة من مباني دينية وسكنية وتجارية ودفاعية ، وتُضفي الأسواق ومحلات الحرف اليدوية المنتشرة على طول الشارع سحرًا خاصًا على هذا الموقع التاريخي.
- ابدأ يومك في شارع المعز بجولة ممتعة على طول الطريق الذي تُظلله الأشجار، واستكشف كنوز هذا الشارع التاريخي العريق ، تذوق سحر الماضي وأنت تتجول بين معالم الشارع، وتوقف للاستمتاع بما يقدمه الباعة من منتجات متنوعة ، ولا تقلق بشأن التعب، فهناك العديد من أماكن الجلوس التي يمكنك الاستراحة فيها.
- خلال تجولك في شارع المعز، ستكتشف العديد من الأماكن التي قد تجذب اهتمامك وتدعوك للتوقف قليلًا ، فبالإضافة إلى المعالم التاريخية والأثرية يضم الشارع أيضًا بعض المكتبات والمراكز الثقافية التي تستحق الزيارة.
- قد تستمتع بعروض موسيقية عفوية يقدمها فنانون هواة، وتكتشف مواهب فنية رائعة تعرض أعمالها على طول الشارع، هذه اللحظات الفنية ستضفي على جولتك رونقًا خاصًا.
- ستتاح لك فرصة رائعة لاستكشاف المتاجر المتنوعة التي تصطف على جانبي الشارع، وشراء ما تحتاجه من منتجات وهدايا تذكارية.
2- بيت السحيمي:
- يعد هذا المنزل واحدًا من أهم وأشهر المنازل الأثرية الإسلامية في مصر، ويتميز بتصميمه الفريد الذي يعكس براعة العمارة العثمانية ، وقد أطلق عليه المؤرخون لقب "درة العمارة العثمانية" لما يتمتع به من جمال وروعة.
- ينقسم هذا المنزل الأثري إلى قسمين رئيسيين:
القسم الأول : يقع في الناحية القبلية، وقد أنشأه عبد الوهاب الطبلاوي، شيخ بندر التجار، عام 1648 في حي الجمالية، وتحديدًا في شارع المعز لدين الله الفاطمي، الذي كان يُعتبر من أهم شوارع القاهرة في ذلك الوقت.
أما القسم الثاني: فيقع في الناحية البحرية، وقد بناه إسماعيل ابن إسماعيل شلبي عام 1797، وكان هو أيضًا شيخ بندر التجار في تلك الفترة ، وقد قام هذان الشخصان بضم المنزلين معًا ليشكلا تحفة معمارية فريدة من نوعها.
- يُعتبر بيت السحيمي نموذجًا فريدًا للعمارة العثمانية في مصر، حيث يضم مجموعة رائعة من الديكورات التي تعكس براعة الفنانين والحرفيين في تلك الفترة.
- تُزين أسقف بيت السحيمي بزخارف مبهرة تأسر الألباب، وتُعد الواجهة القبلية للمنزل تحفة فنية بحد ذاتها، حيث تتميز بدقة تصميمها وفخامتها اللافتة ، وتضم هذه الواجهة حوضًا للمياه مُزينًا بالرخام المُذهب، بالإضافة إلى حوض آخر على هيئة شمعدان مما يُضفي على المكان سحرًا خاصًا.
- لا تكمن أهمية بيت السحيمي في جمال عمارته وتصميمه الفريد فحسب، بل تمتد إلى دوره الثقافي والاجتماعي الذي لعبه في فترة من الفترات ، فقد حوله الشيخ السحيمي إلى صالون ثقافي نابض بالحياة، حيث كان ملتقى للأدباء والمفكرين والشخصيات البارزة في المجتمع.
- يُعتبر بيت السحيمي وجهة لا غنى عنها لعشاق التاريخ العثماني والفاطمي على حد سواء ، فتجربة التجول في أرجائه والجلوس على الدكة الخشبية تُعيدك بالزمن إلى قرون مضت، حيث الهدوء والصفاء النفسي يغمران المكان.