الثلاثاء 4 فبراير 2025

تحقيقات

هل يحصل على موافقة باستئناف حرب غزة؟.. أجندة ساخنة للقاء نتنياهو وترامب اليوم

  • 4-2-2025 | 09:45

ترامب بجانب نتنياهو

طباعة
  • محمود غانم

في لقاء سيتوقف عليه مستقبله السياسي، جراء تهديدات بإسقاط الحكومة الإسرائيلية التي يرأسها، يجتمع بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محاولًا إيجاد طريق نحو استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة، حيث إما ذلك أو الذهاب إلى انتخابات برلمانية مبكرة سيسقط فيها سقوطًا مدويًا.

أجندة نتنياهو مع ترامب

بشكل علني، حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأجندة التي سينقاشها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث سيرتكز اللقاء حول الانتصار على حركة حماس، وإعادة جميع المحتجزين بغزة، ومواجهة المحور الإيراني.

وتحت ذريعة "الانتصار على حماس" سيحاول نتنياهو إيجاد طريق نحو استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وذلك على إثر تهديدات من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ضمن حكومته بالانسحاب منها في حال إنهاء الحرب على "القطاع".

وفي حال انسحاب "سموتريتش" من الحكومة، وهو رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، فهذا يعني سقوطها، حيث يمتلك ثمان مقاعد بالكنيست الإسرائيلي، وهي كافية لإسقاط الحكومة، التي بحوزتها الآن 62 مقعدًا، وتحتاج 61 من أجل البقاء، ففي الانسحاب ستتقلص مقاعدها إلى 54، وذلك بموجب التشريعات العبرية.

وفي حال سقوط الحكومة، فهذا يعني ذهاب نتنياهو إلى انتخابات برلمانية مبكرة، تشير استطلاعات الرأي إلى أن "نتنياهو" لا يمتلك حظ فيها، حيث أظهر استطلاع رأي أجرته جامعة "حيفا" أن 74 بالمائة من الإسرائيليين لا يثقون فيه، وذلك وفق ما نشره الأربعاء الماضي.

فيما يرى 62 بالمائة منهم أن على نتنياهو الاستقالة على إثر الفشل في منع هجوم فصائل الفلسطينية في سابع من أكتوبر 2023، في مقابل 29 بالمائة عارضوا هذا الموقف، و19 بالمائة لم يعبروا عن رأيهم، وذلك بحسب نتائج استطلاع رأي أجري من قبل معهد "لازار"، ونشر نتائجه إعلام عبري نهاية يناير الماضي.

ولتجنب هذا الأفق الضيق، سيحاول نتنياهو عرقلة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المبرم مع حركة حماس، تحت ذريعة القضاء عليه.

وبالفعل، بدأ نتنياهو بشق طريقه نحو ذلك بإرجاء إرسال وفد مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق إلى الدوحة، والذي كان من المفترض أن يتم، أمس الاثنين، باعتباره اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للهدنة، حتى يلتقي بالرئيس الأمريكي.

وهو ما أكدته صحيفة "هآرتس" العبرية، حيث أفادت بأن رئيس الوزراء لن يلتزم بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دون القضاء على حركة حماس، بحسب ما نقلته عن عضو بالوفد المرافق لنتنياهو في رحلته إلى واشنطن.

وقال المصدر ذاته لـ"هآرتس" إن هدف القمة التي يعقدها نتنياهو مع الرئيس دونالد ترامب في واشنطن هو تأمين الدعم الأمريكي الكامل لمواصلة القضاء على حركة حماس.

في غضون ذلك، أكد موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين إسرائليين، أن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مرهون بنتائج اجتماع ترامب ونتنياهو الثلاثاء، مشددة على أن عدم التحرك نحو المرحلة الثانية منه قد يعني استمرار الحرب في غزة عامًا آخر.

لكن.. بماذا سيرد ترامب؟

ترجح "هآرتس" عن مصادر مطلعة على خطط إدارة "ترامب" أن تُساعد الإدارة الأمريكية على ضمان تقدم نتنياهو في المفاوضات رغم تصريحاته السابقة بشأن العودة إلى القتال في نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق ومعارضته للانتقال إلى مرحلته الثانية.

أما بشأن موقف الإدارة الأمريكية من مطلب القضاء على حماس، فتشير "هآرتس" إلى أنه غير واضح ما إذا كانت ستدعم ذلك أم لا، موضحة أن ذلك يبقى هدفًا حربيًا إسرائيليًا.

وبينما سبق أن أكد ترامب علنًا على ضرورة صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يقول مراقبون إنه نفذ وعده الانتخابي بخصوص تحقيق تهدئة في القطاع الفلسطيني، أما أمر استمراره فلا يعنيه، ويؤكد ذلك تصريحه الأخير بأنه لا ضمانات بأن وقف إطلاق النار في غزة سيصمد.

أما فيما يتعلق بمخاوف نتنياهو من سقوط حكومته جراء إتمام الاتفاق، فقد عرض زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد "شبكة أمان" لتجنيبها السقوط.

وقال لبيد:"على الإدارة الأميركية أن تعلم أنه لا خطر على حكومة نتنياهو إذا مضت في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وبين الرغبة العبرية في استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، تبقى الرغبة الدولية في الحفاظ على استدامة وقف إطلاق النار، هي الضمان الوحيد للحيلولة دون ذلك.

وفي الـ19 من يناير 2025، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، موقفًا حرب الإبادة الإسرائيلية التي أوقعت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق الذي جاء بواسطة مصرية قطرية ودعم أمريكي 42 يومًا، يتم خلالها التفاوض لبدء المرحلة الثانية ثم الثالثة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة