أحرزت منشأة البحث الدفاعي (إف إف آي) التابعة لوزارة الدفاع النرويجية، تقدماً جوهرياً في آلية "تشارك المعلومات بين المركبات الجوية المسيّرة بنوعيها، المخصصة للمراقبة وللقتال، وذلك أثناء تحليقها بشكل جماعي ضمن ما يطلق عليه (سرب المسيّرات).
وقال مدير البحوث في المنشأة ريكا أميلد سيهاس - في تصريحات خاصة لدورية (جينز) العسكرية، اليوم الثلاثاء - "إن التطور الأخير تم التوصل إليه من خلال منصة برمجية لعمليات المركبات الجوية المسيرة يطلق عليها (فالكايري)" لافتاً إلى أن المنشأة عملت بالتعاون مع شركة "الروبوتات الستة" التكنولوجية النرويجية لتطوير المنصة البرمجية.
وأشار سيهاس إلى أن - العام الماضي - شهد أيضاً تطورات مهمة في واجهة الاستخدام لمنصة (فالكايري).. قائلاً: "لقد أصبح أسهل على المشغل أن تولى مهام السيطرة على السرب، وتعيين الأهداف، والاشتباك معها، لافتا إلى أن الجزئية المحورية لهذه المنظومة ركزت على الاستخدام والتناغم للتعاطي مع أهداف مسيرات المراقبة والمسيرات الهجومية.
وأوضح أنه في بداية تطوير المنظومة لعام 2022، استُخدمت المسيرات الاعتراضية ضمن فريق مسيرات المراقبة والرصد من طراز الطائرات المسيرة رباعية المراوح (كوادكوبتر) وكان يتعين على المشغل السيطرة على مسيرات الرصد والمراقبة، بينما تقوم المسيرات الهجومية بالعمل لاحقاً وبصورة آلية منفردة.
وتابع مدير البحوث في منشأة "إف إف آي" الدفاعية النرويجية: "لقد اعتقدنا أننا لو استخدمنا مسيرات المراقبة في آن واحد مع المسيرات الهجومية، سيكون فكرة جيدة، ثم بدأنا العمل على نقاط القوة والضعف في كل المنظومتين"، مشيراً إلى أنه في بادئ الأمر تم استخدام تجربة مسيرات رباعية المراوح (كوادكوبتر) وتواصلت البحوث ليتسع تطبيق البرمجيات على المسيّرات ذات الأجنحة الثابتة أيضاً.
من جانبه، علق مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة (الروبوتات الستة) كريستيان فريدريك إجيسبو، على التكنولوجيا الجديدة قائلاً: "إنها ستتيح الفرصة لأعداد هائلة من المسيّرات أن تعمل سوياً على نطاق واسع وبشكل منسق، بغض النظر عن المنصة أو نوعية المهمة التي تقوم بها".