السبت 8 فبراير 2025

ثقافة

بلقاءات عن التراث.. "الثقافة" تفتتح ورشة تنمية مهارات العاملين بحلايب والشلاتين وأبو رماد

  • 8-2-2025 | 20:29

جانب من الفعاليات

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، اليوم السبت، ورشة تنمية مهارات العاملين بحلايب والشلاتين وأبو رماد ورأس حدربة وأبرق التابعة لفرع ثقافة البحر الأحمر بإقليم جنوب الصعيد الثقافي، وذلك بمقر قصر ثقافة الشلاتين، وتستمر الورشة حتى الثلاثاء 11 فبراير الحالي، ضمن برامج وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة.

افتتحت الفعاليات بكلمة د. منال علام، رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين، عبر تطبيق "زووم"، أكدت بها أهمية تحقيق العدالة الثقافية من خلال الورش التدريبية في تلك المناطق، بوصفها مراكز ثقافية تمثل التاريخ والحاضر والهوية، مؤكدة أن الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على تراث هذه المناطق الغني والمتوارث عبر الأجيال، والذي يعكس تفاصيل الحياة اليومية من اللغة، العادات، الموسيقى، الألعاب الشعبية، والحكايات القديمة، مما يحول المكان إلى جزء لا يتجزأ من الشخصية الثقافية للمجتمع.

 

الخصائص الديموغرافية والتراث المحلي 

وبحضور اللواء محمد البنا، رئيس مجلس المجتمع المحلي بالشلاتين، انطلقت الورشة بمحاضرة أولى قدمها د. علي الدين عبد البديع القصبي، أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي، حول الخصائص والسمات الديموغرافية لمجتمع حلايب والشلاتين وأبو رماد، مسلطا الضوء على المهن التقليدية المتوارثة، ودور الأنشطة الثقافية في تلبية احتياجات السكان وتعزيز السلم الاجتماعي والأمن القومي، ومشددا على أن الثقافة ليست مجرد خدمة، بل قوة ناعمة لتحقيق التنمية وتعزيز الهوية الوطنية.

 

التراث والمأثور الشعبي

وفي المحاضرة الثانية، تناول الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، موضوع "التراث والمأثور الثقافي في حلايب والشلاتين وأبو رماد"، مؤكدا أن التراث الشفهي والمادي يمثل ركنا أساسيا في الحفاظ على هوية الشعوب. وأشار إلى أهمية دور المؤسسات الثقافية في جمع المأثور الشعبي وتحليله وأرشفته لضمان استمراريته عبر الأجيال.

واختتم "شومان" محاضرته بطرح تساؤل حول كيفية أن تتبنى المؤسسات الثقافية نهجا تكامليا بين العلوم المختلفة، كعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا والتاريخ، لجمع التراث وحفظه من الاندثار.

وتهدف الورشة إلى تطوير مهارات العاملين بهذه المواقع من أجل تعزيز التواصل مع الأهالي وجذبهم للمشاركة في الأنشطة الثقافية، بما يتماشى مع طبيعة المنطقة وعاداتها وتقاليدها وبما يتوائم مع احتياجات المجتمع المحلي. كما تركز الورشة على رفع كفاءة العاملين لسد الاحتياجات الحالية والمستقبلية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة