الأربعاء 19 فبراير 2025

ثقافة

فرانسيس غالتون.. رائد علم تحسين النسل ومتعدد التخصصات

  • 16-2-2025 | 08:36

فرانسيس غالتون

طباعة
  • بيمن خليل

تحل اليوم ذكرى ميلاد فرانسيس غالتون، وهو عالمًا إنجليزيًا متعدد التخصصات في العصر الفيكتوري، حيث ساهم في مجالات الإحصاء، علم النفس، الأنثروبولوجيا، الجغرافيا، والأرصاد الجوية، يُعتبر مؤسس علم تحسين النسل ومطورًا لمفاهيم إحصائية هامة مثل الارتباط والانحدار نحو المتوسط.

وُلد غالتون في برمنغهام، إنجلترا، في 16 فبراير 1822، لعائلة ثرية ومثقفة، كان ابن عم تشارلز داروين، مما أثر على اهتماماته العلمية لاحقًا، بدأ دراسته في الطب بجامعة كينجز كوليدج لندن، ثم انتقل إلى جامعة كامبريدج لدراسة الرياضيات، لكنه لم يكمل دراسته بسبب وفاة والده في عام 1844، مما منحه استقلالًا ماليًا.

بعد تركه للدراسة، قام غالتون برحلات استكشافية إلى مناطق غير معروفة آنذاك في جنوب غرب إفريقيا (ناميبيا حاليًا)، نشر نتائج رحلاته في كتابه "Tropical South Africa" عام 1853، وحصل على الميدالية الذهبية من الجمعية الجغرافية الملكية تقديرًا لجهوده.

تأثر غالتون بكتاب "أصل الأنواع" لابن عمه تشارلز داروين، مما دفعه للتركيز على دراسة الوراثة والذكاء البشري، في عام 1869، نشر كتابه "العبقرية الوراثية" (Hereditary Genius)، حيث قدم دراسة إحصائية حول وراثة القدرات العقلية، كما أسس علم القياسات النفسية وطور تقنيات لقياس الفروق الفردية.

بالإضافة إلى ذلك، كان لغالتون دور رائد في تطوير نظام تصنيف بصمات الأصابع، مما ساهم في تطبيقها في مجالات الطب الشرعي، وفي مجال الأرصاد الجوية، قدم أول خريطة جوية واقترح نظرية حول الأعاصير.

يُعتبر غالتون مؤسس مفهوم تحسين النسل، حيث صاغ هذا المصطلح وسعى من خلاله إلى تطبيق مبادئ الانتقاء الطبيعي على البشر بهدف "تحسين" الصفات الوراثية، أثارت أفكاره جدلاً واسعًا وما زالت موضوع نقاش حتى اليوم.

حصل غالتون على العديد من الجوائز والتكريمات، بما في ذلك وسام كوبلي في عام 1910، وفي عام 1909، مُنح لقب "سير" تقديرًا لإسهاماته العلمية المتنوعة، وتوفي في  17 يناير 1911.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة