أكد محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم، أهمية الشراكة مع المجتمع المدني لتحقيق الاستراتيجية التنموية المنشودة، مشيرا إلى أن بني سويف تعد من أوائل المحافظات التي أطلقت أول استراتيجية تنموية محلية تضمنت مشروعات وخططًا طموحة للنهوض بقطاعات اقتصادية متعددة، بهدف تحسين مستوى معيشة المواطنين وتعزيز التنمية المستدامة، وفقا لرؤية مصر 2030.
جاء ذلك خلال مشاركة المحافظ في فعاليات المؤتمر السنوي الذي نظمته مؤسسة صُنّاع الخير للتنمية بالقاهرة، تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بعنوان "الشراكات الفعالة للطريق نحو الاستدامة"، بحضور السفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالفة الوطني للعمل الأهلي والتنموي والدكتور مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء المؤسسة، ولفيف من الوزراء والمحافظين.
وأشار المحافظ - وفقا لبيان صادر عن المحافظة اليوم /السبت/ - إلى نجاح بني سويف في توحيد جهود العمل الأهلي، حيث تم توقيع أول وثيقة من نوعها على مستوى الجمهورية لتوحيد العمل المدني، بمشاركة واسعة من الجمعيات والمؤسسة الأهلية، لافتا إلى سعيه في المرحلة المقبلة للوصول إلى مائتي جمعية ومؤسسة، بما يساهم ذلك في زيادة حجم المساهمات المجتمعية مقارنة بالأعوام السابقة.
وتابع قائلاً: "لقد أثبت المجتمع المدني، من جمعيات أهلية وقطاع خاص وجامعات، أنه شريك حقيقي في مواجهة الأزمات التي مرت بها بني سويف، ومنها أزمة السيول التي جرت في مارس 2020، والأزمة العالمية لجائحة كورونا، وكانت الجمعيات والمؤسسات الأهلية في مقدمة الداعمين لخطة المحافظة لإدارة هذه الأزمات بنجاح".
ووجه المحافظ، تحية شكر وتقدير للقائمين على منظومة العمل المجتمعي في مصر لجهودهم وتفانيهم في العمل المجتمعي، لاسيما الدور المميز والمتكامل للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية بالمحافظة في رفع المعاناة عن الأسر الاكثر احتياجًا وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين خاصة المرأة المعيلة، لاسيما في ظل تكامل تلك الشراكات مع أهداف المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي حققت نقلة نوعية في قرى بني سويف، من خلال تنفيذ أكثر من 1600 مشروعًا في 12 قطاعًا خدمياً بتكلفة تتجاوز 12 مليار جنيه.
وأثنى محافظ بني سويف على مؤسسة صُنّاع الخير للتنمية، باعتبارها أحد النماذج الرائدة في مجال العمل الأهلي الخدمي والتنموي، من خلال ما تقدمه من مبادرات وبرامج تعكس التزامها بمسؤوليتها المجتمعية، بما يتكامل مع جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة، خاصة في صعيد مصر.