نظم مركز الثقافة السينمائية، التابع للمركز القومي للسينما، ندوة وأمسية شعرية للاحتفاء بالمبدع صلاح جاهين، في إطار المبادرة التي أطلقتها وزارة الثقافة لتعزيز الهوية المصرية برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وذلك بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بالدقي.
احتفالية صلاح جاهين في مركز الثقافة
بدأت الاحتفالية بكلمة للسفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، والأستاذة رانيا شرعان، مدير مكتبة مصر العامة بالدقي، حيث أكدا على أهمية هذه المبادرة الثقافية التي تُحيي ذكرى صلاح جاهين وأشادوا بالأنشطة المتنوعة التي يقدمها مركز الثقافة السينمائية بالتعاون مع مكتبات مصر العامة.
ثم ألقى الشاعر سعيد شحاتة كلمة عن صلاح جاهين، حيث قرأ العديد من قصائده العامية، من بينها "على اسم مصر"، بعد ذلك، عقدت ندوة ناقشت إبداعات صلاح جاهين في مجال الكتابة السينمائية، بمشاركة المخرج السينمائي أشرف فايق والدكتور الشريف منجود، الكاتب ومدير ورشة الخان للكتابة الإبداعية، وأدار الندوة الناقد الفني أحمد العدلي.
أشرف فايق يشيد بتجربة صلاح جاهين
وفي كلمته الافتتاحية، أكد المخرج أشرف فايق أن صلاح جاهين كان كاتبًا فنيًا مميزًا، قادرًا على خلق حالة فنية فريدة، تجلت في أفلامه الشهيرة مثل "خلي بالك من زوزو"، "شفيقة ومتولي"، و"المتوحشة".
كما عرض بعض مشاهد من تلك الأفلام، وناقش قضية هامة تناولها فيلم "خلي بالك من زوزو"، وهي مسألة توريث المهن ومحاسبة الأبناء عليها.
من جانبه، تحدث الدكتور الشريف منجود عن تأثير الأوضاع السياسية بعد ثورة يوليو وحرب 1967 على أعمال صلاح جاهين، وكيف انعكس ذلك على كتاباته بعد النكسة. كما أشار إلى ابتعاده عن الحراك السياسي قبل وفاته.
ختامًا، تم عرض كليب قصير يستعرض الأعمال التي شارك فيها صلاح جاهين كممثل، متضمنًا مشاهد من مشاركته في أفلام عالمية.
حفيد صلاح جاهين في أمسية "عمنا صلاح جاهين"
كما شهدت الندوة حضور الفنان أحمد حداد، حفيد صلاح جاهين ومؤسس فرقة ريترو الموسيقية، وعازف العود محمد الزمر، الذي قدم معزوفات موسيقية ترافق إلقاء عدد من قصائد صلاح جاهين.
في المقابل، طرح المخرج أشرف فايق سؤالًا للفنان أحمد حداد حول تأثير كونه حفيدًا لكل من الشاعر فؤاد حداد وصلاح جاهين على حياته الفنية، فأجاب أن ذلك كان له دور كبير في تحمله المسؤولية والحفاظ على إرث أجداده.
من هو صلاح جاهين؟
يُذكر أن صلاح جاهين كان شاعرًا، كاتبًا، ورسام كاريكاتير، وقدم العديد من الأعمال الخالدة في تاريخ السينما الحديثة مثل "أميرة حبي أنا"، "عودة الابن الضال"، و"خلي بالك من زوزو".
كما شارك في التمثيل في عدة أفلام، وحقق مبيعات ضخمة لكتاب "الرباعيات"، الذي تُعد إحدى طبعاته الأكثر مبيعًا، بالإضافة إلى إبداعه في أوبريت "الليلة الكبيرة" الذي يعد الأشهر في مجال أوبريتات العرائس في مصر.
أشرفت على الفعاليات الكاتبة أمل عبد المجيد، مدير عام مركز الثقافة السينمائية.