أقيمت احتفالية ثقافية ضمن احتفال وزارة الثقافة المصرية باسم الفنان والشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين؛ تضمنت افتتاح معرض "رباعيات طباعية" ببهو المجلس، والذي أقيم بالتعاون مع المعهد العالي للفنون التطبيقية، وتضمن أعمالاً فنية مستلهمة من رباعيات صلاح جاهين؛ أعدها طلاب الفرقة الثالثة بالمعهد؛ تحت إشراف الدكتورة عبير حمدي وبرعاية الدكتور مصطفى حسين كمال، رئيس مجلس الإدارة، والدكتورة إيمان أحمد عبدالله، عميد المعهد، والدكتور أحمد روميه، مستشار اللجنة الفنية ومدير إدارة المعارض.
كما انعقدت مائد مستديرة بعنوان "صلاح جاهين صانع البهجة وحارس الهوية" أدارها الدكتور أحمد مجاهد الناقد والأستاذ بكلية الآداب جامعة عين شمس، والذي نوّه عن الطبعة الأولى لأعمال صلاح جاهين، والتي صدرت في سبعة مجلدات عن الهيئة العامة للكتاب عام 2011، أثناء تولي مجاهد رئاسة الهيئة، والتي اقترح الفنان حلمي التوني أن يكون عنوانها "حلاوة زمان".
واختتم كلمته بكلمات صلاح جاهين" يا آنسة يا آنسة.. يا أحلى الملبسة.. الحب حاجة كويسة".
وقال الدكتور أحمد بلبولة عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة إن صلاح جاهين نموذج للمثقف المصري الذي انحاز إلى الدولة، كما أنه كان المغني الذي يغني ويفرح مع المصريين في كل وقت، وجعل القاهرة قادرة على أن تضحك مهما كانت الظروف.
وناشد بلبولة منبر وزارة الثقافة بوضع تمثال كبير لصلاح جاهين في أحد الميادين الحيوية بالقاهرة.
مؤكداً أن جاهين تسلل إلى جيناتنا في موقعنا دون أن نلتقيه، وأن إبداعه كعدوى تنتشر متنقلاً من فرد إلى فرد ومن بلد إلى بلد، فقد كان صلاح جاهين من الناس وإلى الناس، إذ إن موهبته كانت في قدرته على التقريب والتبسيط.
وأوضح أن إبداع جاهين بالعامية كان اختياراً وكان طموحاً، فقد كان يطمح أن تكون العامية لهجة مستقلة.
ونوه بلبولة عن إنشاء قسم للعاميَّة بكلية دار العلوم.
وتحدث الدكتور أحمد زحام عضو لجنة فنون الطفل، عن تجربة صلاح جاهين في الكتابة للطفل، واصفاً إياه مثلما وصف جاهين نفسه في حوار صحفي بالرجل الذي أراد أن يكون عصفوراً.
وعن الرباعيات قال إنها كانت سهلة القراءة وبها كثير من الحس الطفولي.
وتحدث الدكتور أيمن عامر الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة، عن الدوافع النفسية في رباعيات صلاح جاهين، موضحاً أن الاهتمام بالرباعيات كان في الغالب يأتي من جهة فلسفية، ولكنه قرر تناول الرباعيات في إطار نظريتي ماسلو وسويف، وفصل القول حول هرم ماسلو للحاجات الإنسانية: الحاجات الفسيولوجية، والأمان، والانتماء والحب، والتقدير، وتحقيق الذات.
ويرى عامر أن سيطرة فكرة الحيرة وعدم الشعور بالأمان عند جاهين-وعلى عكس الشائع- من مظاهر الصحة في إطار علاقة الإنسان بمجتمعه.
وتحدث الدكتور حسين حسني، المذيع بقناة الغد عن أهمية العدالة الثقافية، وأشار إلى أهمية الترجمة، متسائلاً لماذا لا تترجم رباعيات صلاح جاهين في تلك القناة الإخبارية المصرية الناطقة بالإنجليزية، وقال إنه لا مانع أن تقدم تلك القناة تقارير قصيرة عن صلاح جاهين وغيره من المبدعين.
وقال الشاعر والكاتب محمد بغدادي إنه من القلائل الذين التقوا صلاح جاهين، فقد قابله وهو يحتفل بعيد ميلاده الخمسين وكان ذلك سنة 1980، وعن الرباعيات قال إنها بدأت سنة 59 وصدرت عن دار ابن عروس، والتي أسسها صلاح جاهين وهي تعد من أهم إنجازاته لعمقها مع بساطتها .. كذلك تحدث عن فترة عمل صلاح بمجلة صباح الخير وما حققه من نجاح وانتشار وقتها، وقال إنه عندما عرض عليه الكاتب مفيد فوزي رئيس التحرير أن يقدم ملفّاً كاملاً عنه بمناسبة مرور سبعة أعوام على وفاته أنشأ عدداً مميزاً مكتوباً على غلافه "صباح الخير يا صلاح جاهين"، وكانت المفاجأة أن الكاتب محمد بغدادي ما زال يحتفظ بنسخة أخرجها وأشار بها للحضور.
واختتمت الأحتفالية بأمسية شعرية وغنائية في حب صلاح جاهين
شارك بها الشعراء:
الشاعر بهاء جاهين والشاعرة ابتسام أبو سعدة - الشاعر أحمد الجعفري-الشاعر أحمد بلبولة - الشاعر أمين حداد - الشاعر حسين القباحي - الشاعرة سامية جاهين - الشاعر والفنان عمر بهاء جاهين - الشاعر محمد بغدادي