ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الخميس، مدعومة بصعود الأوقية في البورصة العالمية إلى مستوى قياسي جديد، متأثرة بضعف الدولار وتراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية والعالمية
قال المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالسوق المحلية سجلت ارتفاعًا بنحو 25 جنيهًا، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4170 جنيهًا، مقارنةً بختام تعاملات أمس.
كما ارتفعت الأوقية عالميًا بنحو 20 دولارًا، لتسجل 2952 دولارًا، بعدما لامست أعلى مستوى لها عند 2955 دولارًا في بداية التعاملات.
وأضاف إمبابي أن باقي أعيرة الذهب سجلت الأسعار التالية:
- جرام الذهب عيار 24: 4766 جنيهًا
- جرام الذهب عيار 18: 3574 جنيهًا
- جرام الذهب عيار 14: 2780 جنيهًا
- الجنيه الذهب: 33360 جنيهًا
وأشار تقرير «آي صاغة» إلى أن أسعار الذهب المحلية ارتفعت أمس الأربعاء بنحو 5 جنيهات، بينما تراجعت أسعار الذهب العالمية بمقدار دولار واحد، حيث افتتحت التعاملات عند 2934 دولارًا، ولامست 2947 دولارًا، قبل أن تختتم عند 2933 دولارًا.
اجتماع البنك المركزي وترقب الأسواق
تترقب الأسواق اليوم اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، في أول اجتماع لها خلال عام 2025، وسط توقعات ببدء دورة تيسير نقدي.
وكان البنك المركزي قد قرر في اجتماعه الأخير في ديسمبر الماضي تثبيت أسعار الفائدة عند 27.25% للإيداع، و28.25% للإقراض، و27.75% لسعر العملية الرئيسية.
حقيقة "زيرو مصنعية" في السوق المحلية
كشف إمبابي عن انتشار ظاهرة "زيرو مصنعية" في بعض المتاجر، وهي حيلة تسويقية تهدف إلى جذب المشترين وسط تراجع الطلب وزيادة عمليات إعادة البيع. وأوضح أنه من غير الممكن طرح مشغولات ذهبية دون مصنعية أو بأسعار مخفضة، خاصة مع ارتفاع تكاليف الإنتاج والتسويق.
وأضاف أن بعض الورش تقوم بشراء مشغولات من علامات تجارية معروفة، ثم تضيف إليها أحجار زركون أو زجاجية بأوزان تتراوح بين 10 و15 جرامًا، لرفع قيمتها وتحقيق أرباح ضخمة، مما يعد نوعًا من التلاعب، محذرًا المواطنين من الوقوع ضحية لهذه الأساليب.
تحليل الأسواق العالمية واستمرار صعود الذهب
على المستوى العالمي، أشار إمبابي إلى أن الذهب واصل مكاسبه ليصل إلى 2955 دولارًا للأوقية، مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي وعائدات السندات، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب من قبل البنوك المركزية.
وأوضح أن المخاوف الجيوسياسية والتوترات التجارية العالمية، إلى جانب السياسات الاقتصادية الأمريكية، تعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن، مما يدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع.
وفي سياق متصل، أشار تقرير مجلس الذهب العالمي إلى أن زيادة المخاطر الجيوسياسية، وتحركات صناديق الاستثمار، إلى جانب تدخل البنوك المركزية، تعد من العوامل الرئيسية وراء صعود الذهب إلى مستويات قياسية خلال الفترة الأخيرة.
توقعات مستقبلية واستمرار التقلبات
مع تصاعد التوترات التجارية العالمية، تزايدت التوقعات بأن الذهب قد يواصل ارتفاعه لمستويات أعلى، وكشف استطلاع أجرته مؤسسة «بنك أوف أميركا» أن 58% من المستثمرين يعتبرون الذهب أفضل الأصول في ظل تصاعد النزاعات التجارية، مقارنة بـ 15% فقط للدولار الأمريكي.
وتتابع الأسواق العالمية عن كثب تطورات السياسة النقدية الأمريكية، حيث أبقى الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، مؤكدًا أنه لن يجري أي تخفيضات حتى يتحقق تقدم واضح في السيطرة على التضخم.