السبت 22 فبراير 2025

أخبار

ندوة بالصحفيين: عبدالحليم عمل على تحسين العلاقات المصرية العربية

  • 20-2-2025 | 22:50

نقابة الصحفيين

طباعة

عقدت نقابة الصحفيين، مساء اليوم الخميس، ندوة لمناقشة كتاب "حليم.. أسرار وحكايات مع حكام العرب" للكاتبة الصحفية سمية عبدالمنعم.

وقالت الكاتبة إنها من خلال قراءاتها الحرة؛ وجدت الكثير من الحوارات والمقالات التي تناولت علاقة عبدالحليم حافظ بعبد الناصر وموقف بينه وبين الملك المغربي الحسن الثاني، فراودتها فكرة الكتاب. 

وذكرت أن الكثيرين اتهموا عبدالحليم بالنفعية في علاقاته مع الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، لكن الحقيقة أن عبدالحليم لم يكن المطرب المفضل لديه، بل إن كلا من ام كلثوم وفريد الأطرش حظيا بالمكانة الأولى لديه. 

وخلصت الكاتبة إلى أن علاقة السادات وعبدالحليم كانت أقوى بكثير، حيث كان العندليب يحرص على استشارة السادات قبل الاتجاه إلى أي جولة فنية خارج مصر، وكان السادات يقول له "أنت سفير لمصر"، مشيرة إلى أنه وقت توتر العلاقات مع سوريا كان عبدالحليم سببا رئيسيا في عودة العلاقات ثانية بين البلدين، حيث قام بدور خفي في توصيل رسائل وكان من الممنوع أن يتعرض للتفتيش. 

واستطردت بقولها إن عبدالحليم عمل بالفعل على تحسين العلاقات المصرية العربية بشكل أو بآخر. 

ولفتت الكاتبة الصحفية سمية عبدالمنعم إلى أن علاقة عبدالحليم بالملك الحسن الثاني كانت صداقة وطيدة إلى درجة أنه عندما وقع انقلاب على الملك كان عبدالحليم بالإذاعة المغربية، وكان المنقلبون يحاولون توريط عبدالحليم في إلقاء بيان الانقلاب بالإذاعة وهددوه بالقتل فألقى الشهادة رافضا خيانة صديقه، ليتم احتجازه لمدة ست ساعات ويتعرض إلى نزيف حاد.

وذكرت الكاتبة أن من بين 67 أغنية وطنية، غنى عبدالحليم 13 أغنية بها اسم الزعيم عبدالناصر، لكنه بعد الهزيمة في 67 كان يفتتح حفلاته بأغاني تمجد الوطن فقط، ومنها أغنية "بالأحضان"، مما يدل على أن ولاءه وحبه الأول كان للوطن وليس للزعيم. 

ورصدت الكاتبة علاقة عبدالحليم بالزعماء التونسي الحبيب بورقيبة والرئيس الجزائري أحمد بن بيلا والملك الحسين والملك فيصل ملك السعودية، فضلا عن السادات وعبدالناصر والملك الحسن الثاني، كما تعرضت لعلاقته بالقذافي الذي أقدم على منع أغاني عبدالحليم وأم كلثوم من الإذاعة. 

كذلك دعم عبدالحليم القضية الفلسطينية وتناول الكتاب ذلك في فصل كامل، إذ له حضور كبير في دعم المقاومة معنويا وفنيا. 

من جهته.. قال الباحث والناقد فؤاد مرسي، إن سمية عبدالمنعم عملت في هذا الكتاب على استجلاء وجه لم يكن مطروقا لدى الكثيرين فيما يتعلق بمسيرة عبدالحليم حافظ، والتي تمثل الجانب الخفي من شخصيته. 

ورأى مرسي أن الكتاب تناول هذه العلاقات بشكل محايد ولم تنتصر الكاتبة لرؤية دون الأخرى، حيث قدمت الرؤى المتعاطفة وأيضاً السلبية بشأن ما إذا كانت علاقات عبدالحليم حافظ مع الحكام العرب نفعية أم كان يحتمي بها من مخاوف ما تقلقه في حياته.

وتساءل "هل كان عبدالحليم يسعى للاحتماء بسلطة ما لتحميه؟ أم كان موقفه عروبيا وقوميا"، قائلا إن الكتاب يسمح للقارئ بتكوين رؤية فكرية ووجهة نظر في المطرب الذي احبه العرب وكان يطرب الصفوة والشعب. 

الاكثر قراءة