شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على ضرورة مواجهة الهجرة الرقمية، والعمل العربي المشترك لمواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال النسخة الثانية من منتدى التعاون الرقمي والتنمية، الذي تستضيفه المملكة الأردنية الهاشمية بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وجامعة الدول العربية اليوم الأحد؛ بمشاركة مصرية ممثلة بالمهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات للتطوير المؤسسي، وعدد من الوزراء وكبار الشخصيات العربية والدولية.
وقال أبو الغيط - خلال الجلسة الافتتاحية - إن المنتدى يمثل منصة محورية لتعزيز التعاون الرقمي بين الدول العربية، مشددا على ضرورة مواجهة الهجرة الرقمية، موضحًا أن هناك طروحات عربية ودولية حول هذه القضية.
وأشاد بطريقة الأردن لمواجهة الهجرة الرقمية، معربا عن تقديره واحترامه لموقف الأردن، قيادةً وشعبًا، تجاه هذه المسألة.
من جانبه أكد المهندس سامي سميرات، وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني على أهمية المنتدى باعتباره منصة إقليمية لتعزيز التعاون الرقمي والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الأردن يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التحول الرقمي الشامل وتعزيز الاقتصاد الرقمي؛ بما ينسجم مع الأجندة الرقمية العربية 2023-2033.
وقال سميرات "يشرفنا اليوم أن يستضيف الأردن هذه النسخة من المنتدى، إيمانًا منا بأن التعاون العربي والدولي في المجال الرقمي هو الأساس لمجابهة التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة".
وأشار إلى أن الأردن قطع أشواطًا كبيرة في تطوير بنيتنا التحتية الرقمية، وتعزيز بيئة الابتكار وريادة الأعمال، وتمكين المجتمع الرقمي، معربا عن تطلعه إلى تعزيز الشراكات التي تدفع بعجلة التنمية الرقمية في منطقتنا.
ولفت إلى الشراكة الوثيقة بين الأردن والإسكوا وجامعة الدول العربية في تطوير السياسات الرقمية، مؤكدًا أن المنتدى فرصة لتبادل التجارب والخبرات الناجحة، وتعزيز التكامل بين الدول العربية في مجالات الأمن السيبراني، الابتكار، التحول الرقمي، والحكومة الرقمية.
وأكد المهندس سامي سميرات أن الأردن سيواصل دوره الريادي في دعم المبادرات الرقمية العربية وتعزيز العمل المشترك لتحقيق مستقبل رقمي مزدهر للمنطقة.
ويركز المنتدى على مناقشة سبل تعزيز التحول الرقمي في المنطقة العربية، دعم الابتكار، تطوير الاقتصاد الرقمي، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص. كما يتناول المنتدى أبرز التحديات والفرص المتعلقة بـالأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، والحكومة الرقمية.
ويستمر المنتدى على مدار يومين، ويشمل جلسات نقاشية ولقاءات وزارية مغلقة تهدف إلى وضع خارطة طريق مشتركة لتعزيز التعاون الرقمي بين الدول العربية، مع التركيز على تنفيذ الأجندة الرقمية العربية 2023-2033 والاستفادة من التكنولوجيا والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة.
ك ف
/أ ش أ/