أيدت محكمة النقض الحكم الصادر بالإعدام شنقًا بحق متهمتين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة المرج"، وذلك بعد رفض الطعن المقدم من دفاعهما، ليصبح الحكم نهائيًا وباتًا، لتنتهي بذلك فصول واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي هزّت الشارع المصري.
تفاصيل القضية
وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة قد قضت في وقت سابق بإعدام كل من: إيمان.ز (32 عامًا، عاملة). هالة.م.م (50 عامًا، ربة منزل).
كما قضت المحكمة بـانقضاء الدعوى الجنائية ضد المتهم الثاني أحمد.ع (33 عامًا، عاطل) نظرًا لوفاته داخل محبسه.
وقائع الجريمة المروّعة
وفقًا لتحقيقات النيابة العامة، فقد ارتكب المتهمون جريمة قتل بشعة بحق ثلاثة أطفال أبرياء، هم: مالك - جنا- أحمد (حديث الولادة).
وأوضحت التحقيقات أن المتهمين بيّتوا النية وعقدوا العزم على إنهاء حياة الأطفال، حيث أعدّوا إناءً بلاستيكيًا مملوءًا بالمياه وأقدموا على إغراق الضحايا فيه حتى لفظوا أنفاسهم الأخيرة، قبل أن يتم التخلص من الجثث بإلقائها في الرشاح لإخفاء معالم الجريمة.
كشف الجريمة والاعترافات
وبحسب المحاضر الرسمية، فقد تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من ربة منزل كشفت خلاله عن الجريمة التي وقعت قبل ثلاث سنوات، مشيرةً إلى تورط الأب في قتل أطفاله الثلاثة.
وعقب إجراء التحريات اللازمة، تأكدت صحة البلاغ، لتقوم الشرطة بإلقاء القبض على المتهمين، الذين أقرّوا بارتكاب الجريمة خلال جلسات التحقيق.
الحكم النهائي وإسدال الستار على القضية
وبعد رفض محكمة النقض للطعن المقدم من المتهمتين، أصبح حكم الإعدام نهائيًا وباتًا، ليُكتب بذلك الفصل الأخير في واحدة من أبشع قضايا العنف الأسري التي أثارت غضب الرأي العام، وسط مطالبات بتشديد الرقابة لحماية الأطفال من الجرائم الأسرية.