تُعَدّ فرق الإنشاد الديني من الفنون المتنوعة في أشكالها وألوانها، وهي فرق تلامس القلوب بما تقدمه من مدحٍ للنبي الكريم، وإبرازٍ للقيم الأخلاقية السامية، وابتهالاتٍ وتضرعٍ إلى الله عز وجل، كما تتميز كل فرقة بأسلوبها الخاص وطريقتها المميزة في الأداء، ولكنها تشترك جميعًا في السعي للوصول إلى أعلى مراتب الصفاء النفسي، والسمو الروحي، والقرب من الله، حيث يشعر المنشدون خلال أدائهم وكأنهم يحلقون في عالمٍ خاص، عالم يملؤه التوحيد وذكر الله.
ونقدم مع بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم لعامنا 1446 هجرية، كل يوم فرقة من فرق الإنشاد، ونعيش معها الانسجام الروحي، ونصحبكم اليوم مع « فرقة الهدي الدولية لـ لإنشاد الديني ».
أسس محمد مصطفى أبو راتب، فرقة الهدى عام1981، بدأ في إصدار ألبومات النشيد الإسلامي الذي كان يواكب الأحداث التي كانت تمر بها الأمة حين ذلك، ولم يكتفي بذلك بل أطربنا بفنه من خلال الأشرطة والمهرجانات الإنشادية في مختلف أنحاء العالم.
تطورت فرقة الهدى، عام 1986، لتؤسس الهدى للفن الإسلامي، التي امتلئت بها المكتبة الفنية بالعديد من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية، وكانت تعتبر من أشهر الفرق الإنشادية في الأردن واشتهرت في معظم دول العالم العربي والجاليات الإسلامية في أوروبا وأمريكا.