هي رائدة في مجال تحرير المرأة المصرية ، ويُنسب إليها الفضل في حصول النساء على حق الانتخاب والترشح في دستور مصر ، كما أنها أسست العديد من الدوريات الأدبية وكانت باحثة ومناضلة ضد الوجود البريطاني في مصر ، أنها درية شفيق ، وبمناسبة شهر المرأة نستعرض في السطور التالية أبرز المعلومات عنها.
- وُلدت في مدينة طنطا بدلتا النيل عام 1908.
- تلقت تعليمها في مدرسة البعثة الفرنسية بطنطا، ثم اختارتها وزارة المعارف المصرية ضمن أول بعثة طالبات للدراسة في جامعة السوربون بباريس على نفقة الدولة.
- نالت درجة الدكتوراه في الفلسفة عام 1940 من جامعة السوربون، حيث قدمت رسالة بعنوان "المرأة في الإسلام"، أبرزت فيها تفوق الحقوق التي منحها الإسلام للمرأة مقارنةً بأي تشريع آخر.
- عند عودتها من فرنسا برفقة زوجها، واجهت رفضًا قاطعًا لتعيينها في جامعة القاهرة من قبل عميد كلية الآداب، بسبب كونها امرأة.
- على الرغم من عرض الأميرة شويكار عليها رئاسة مجلة "المرأة الجديدة" لم تستمر في هذا المنصب طويلًا، وسرعان ما أسست مجلة "بنت النيل" وهي أول مجلة نسائية عربية تهدف إلى تعليم وتثقيف المرأة المصرية.
- أنشأت درية شفيق في أواخر الأربعينيات حركة "اتحاد بنت النيل"، التي كانت تسعى إلى تحقيق التحرر الشامل للمرأة المصرية.
- لمواجهة مشكلة الجهل والأمية المنتشرة بين الفتيات والنساء في الأحياء الشعبية بالقاهرة ، أسست مدرسة لمحو الأمية في منطقة بولاق.
- في خطوة جريئة قادت درية شفيق في فبراير 1951 مظاهرة نسائية حاشدة ضمت 1500 امرأة، اقتحمن خلالها مجلس النواب المصري، لإجبار المجلس على الاستماع إلى مطالب المرأة ، حيث يُعتبر هذا الحدث علامة فارقة في تاريخ الحركة النسائية المصرية.
- بعد أسبوع واحد فقط من المظاهرة، قدم مجلس النواب مشروع قانون يمنح المرأة المصرية حق الانتخاب والترشح للبرلمان.
- لم تقتصر جهودها في عام 1951 على المطالبة بحقوق المرأة بل تعدتها إلى مقاومة الاحتلال البريطاني، حيث أنشأت فرقة نسائية شبه عسكرية في قناة السويس، دربت النساء على القتال والإسعافات الميدانية ، وفي خطوة تصعيدية أخرى قادت مظاهرة نسائية من اتحاد بنت النيل لمحاصرة بنك باركليز البريطاني في القاهرة ودعت إلى مقاطعته مما أدى إلى محاكمتها.
- عقب ثورة 23 يوليو عام 1952، تقدمت بطلب إلى الحكومة لتحويل اتحاد بنت النيل إلى حزب سياسي، وقد استجابت الحكومة لهذا الطلب ليصبح حزب اتحاد بنت النيل أول حزب نسائي سياسي في مصر.
- عندما شكلت حكومة الثورة لجنة لإعداد دستور جديد لمصر عام 1954، اعترضت درية شفيق على عدم وجود أي امرأة بين أعضاء اللجنة ، فقادت إضرابًا عن الطعام مع مجموعة من النساء لمدة عشرة أيام واستجابةً لمطلبها ، نقل محافظ القاهرة إليها رسالة من الرئيس محمد نجيب وعدها فيها بأن الدستور الجديد سيضمن للمرأة حقوقها السياسية.
- لم تقتصر إنجازات درية شفيق على المجال السياسي والاجتماعي بل امتدت إلى الأدب والصحافة، حيث أصدرت العديد من الدوريات الأدبية الهامة مثل مجلة "المرأة الجديدة"، ومجلة "بنت النيل"، ومجلة الأطفال "الكتكوت الصغير".
- في سنوات عزلتها كرست وقتها للترجمة والتأليف، حيث ترجمت القرآن الكريم إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، كما ألفت دواوين شعرية وكتبًا أخرى، بالإضافة إلى مذكراتها الشخصية.
- انتهت حياة درية شفيق في عام 1975 بشكل مأساوي، حيث سقطت من شرفة منزلها في الزمالك بالقاهرة ، وقد قيل أنها انتحرت بعد أن عاشت في عزلة تامة لمدة 18 عامًا.