الثلاثاء 11 مارس 2025

عرب وعالم

"واشنطن بوست": زيلينسكي يسارع لإصلاح العلاقات في ظل تقلب مواقف ترامب

  • 9-3-2025 | 10:37

زيلينسكي

طباعة
  • دار الهلال

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يسارع إلى استعادة العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل تقلب مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتكثيف الضغوط من أجل إنهاء سريع للحرب مع روسيا.

وقالت الصحيفة - في عددها الصادر اليوم الأحد- إن زيلينسكي، الذي قاد أوكرانيا خلال أكثر من ثلاث سنوات من الحرب الشاملة مع روسيا، يواجه الآن واحدة من أكثر اللحظات السياسية خطورة في رئاسته، موضحة أنه منذ الاجتماع العاصف الأسبوع الماضي مع زيلينسكي، أرجأ ترامب توقيع صفقة معدنية مع كييف، وأوقف الدعم العسكري لقواتها المسلحة وزاد من تقييد تبادل المعلومات الاستخباراتية مع حكومتها، وهي خطوات تساعد روسيا فقط في ساحة المعركة.

وأضافت أنه من ناحية أخرى، استخدم أعوان ترامب الفرصة لبدء محادثات مع منافسي زيلينسكي السياسيين المحليين، وهي الخطوة التي قد تقوض زعامته حيث يثيرون السؤال المثير للجدل حول إجراء انتخابات في زمن الحرب، والتي بموجب الأحكام العرفية من شأنها أن تنتهك دستور البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى تقلب مواقف ترامب بشأن الوضع في أوكرانيا، موضحة إنه أكد بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته روسيا ضد أوكرانيا الجمعة الماضية، أنه سيفكر في فرض عقوبات ورسوم جمركية جديدة "واسعة النطاق" ضد موسكو حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار والاتفاق النهائي.

وبعد ساعات، بدا أن ترامب عكس مساره مرة أخرى، حيث تغاضى على ما يبدو عن الهجمات الروسية وأكد ادعاءه بأن موقف كييف ضعيف حيث قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض بعد ظهر أمس الأول /الجمعة/ "أعتقد في الواقع أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفعل ما قد يفعله أي شخص آخر، إنه يريد إنهاء هذه الحرب".

ونوهت الصحيفة بأنه في الواقع، أدى الجدل الساخن وما تلاه إلى تأجيج الغضب على نطاق واسع في أوكرانيا تجاه واشنطن، حتى بين أولئك الذين يتساءلون عما إذا كانت قرارات وقف المساعدات العسكرية متعمدة من قبل إدارة ترامب الحريصة على الاستفادة من معادن أوكرانيا والنأي بنفسها عن الحرب.

وبالنسبة للكثيرين، أظهر استعداد زيلينسكي للوقوف في وجه ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس تصميمه وشجاعته حيث أعاد حليف بلاده الأقوى في السابق صياغة نفسه فجأة على أنه مجرد وسيط محايد في الحرب المدمرة. وأظهر استطلاع للرأي نشر يوم الجمعة أن ثقة الأوكرانيين في زيلينسكي ارتفعت من 57 إلى 67 % في الأسابيع الثلاثة منذ بدأت التوترات بين كييف وواشنطن في التصاعد لكن آخرين يعتقدون أن الاجتماع الكارثي أثار انتقام ترامب.

ورأت الصحيفة أن الاختبار الكبير لزيلينسكي سيكون ما إذا كان يستطيع إصلاح علاقته بالبيت الأبيض مع الحفاظ على الدعم في الداخل بينما يحاول استرضاء ترامب دون أن يتم دفعه إلى صفقة تعرض أمن أوكرانيا وسيادتها للخطر.

كما يشير سلوك زيلينسكي الحذر في الأيام التي تلت الاجتماع إلى أنه أدرك على الأقل بعض الأخطاء الأساسية من المكتب البيضاوي، ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن كيفية وما إذا كان زيلينسكي يستطيع إقناع واشنطن بالانضمام إلى قضية أوكرانيا خاصة أن النوايا الحسنة للأوروبيين لا يمكن أن تحل محل الحصن الذي قدمته واشنطن ذات يوم.

الاكثر قراءة