الخميس 20 مارس 2025

سيدتي

اليوم العالمي للسعادة.. كيف يساهم توازن المرأة نفسيا في تحقيق رفاهيتها؟| خاص

  • 20-3-2025 | 10:57

الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية

طباعة
  • فاطمة الحسيني

نحتفل في 20 مارس من كل عام، باليوم الدولي للسعادة، للاعتراف بأهمية السعي للسعادة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية لجميع الشعوب، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض في السطور التالية إلى أي مدى يساهم توازن المرأة نفسيا في تحقيق رفاهيتها؟

ومن جهتها، تقول الدكتورة نورا رؤوف، أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أنه مع تسارع إيقاع الحياة، تصبح السعادة الأسرية هدفًا يسعى الجميع لتحقيقه، غير أن الوصول إليها ليس مجرد حلم بعيد المنال، بل هو ثمرة توازن نفسي واجتماعي تحققه المرأة في حياتها، فالنساء هي المحرك الأساسي للأسرة، وإذا لم تكن متزنة وسعيدة، فسينعكس ذلك على كل من حولها.

وأضافت أخصائية الصحة النفسية، أنه يمكن تشبيه حياة المرأة بسيارة تحمل على ظهرها حمولة من الصناديق المختلفة، تمثل علاقتها بنفسها، وبالآخرين، والعوامل البيئية والخارجية التي تؤثر عليها، وإذا لم ترتب هذه الصناديق بشكل جيد، وزادت الأحمال دون داعٍ، ستصبح الرحلة أصعب، وستنخفض كفاءة القيادة، مما قد يمنعها من الوصول إلى أهدافها وتحقيق إنجازاتها والشعور بالسعادة، ولذلك لذا، يجب عليها أن تبدأ بترتيبها، والتخلص مما لا قيمة له، مثل الضغوط غير الضرورية، والعلاقات السلبية، والمقارنات المستمرة مع الآخرين، واللوم الدائم للنفس والآخرين. فكل هذه الأحمال تثقل كاهلها وتعيقها عن التقدم بثبات في رحلة الحياة.

وأكملت رؤوف، أن هناك مفاتيح للتوازن النفسي والاجتماعي، والتي بدورها تحقق المرأة السعادة والرفاهية في حياتها، ومنها ما يلي:

-على المرأة أن تبدأ بنفسها، بأن تحب ذاتها وتدعمها كما تدعم طفلها الصغير، بحيث يجب أن يكون حديثها الذاتي إيجابيًا، بعيدًا عن جلد الذات واللوم المستمر، وبدلًا من أن تكون قاسية على نفسها، عليها أن تمنح نفسها الحنان والتقدير، وتشجع ذاتها على التطور والتحسين.

-العلاقات الصحية عنصر أساسي في تحقيق التوازن، ولذلك فمن المهم أن تتقن المرأة مهارات التواصل مع الآخرين، وتفهم أنماط شخصياتهم، وتعامل كل شخص بالطريقة المناسبة، كما يجب أن تحيط نفسها بأشخاص إيجابيين داعمين، يمدّونها بالقوة ولا يستنزفون طاقتها.

-تحتاج المرأة إلى تحقيق التوازن بين الجوانب المختلفة، في حياتها الأسرية، المادية، الثقافية، التعليمية، الدينية، الصحية، والترفيهية، حيث أن كل جانب له دوره، وإهمال أي منها قد يؤدي إلى اختلال التوازن العام.

-لا يمكن لسيارة أن تسير دون وقود، وكذلك لا تستطيع المرأة الاستمرار دون شحن طاقتها، لذا، من المهم أن تخصص وقتًا يوميًا، ولو لربع ساعة فقط، لفعل شيء يُسعدها ويريحها، سواء كان ذلك قراءة كتاب، ممارسة الرياضة، الاستماع إلى الموسيقى، أو حتى الجلوس بهدوء والتأمل.

- معرفة شخصيتك، نقاط قوتك وضعفك، وتقبلك لذاتك هي الخطوات الأولى للتحكم في مسار حياتك، فأنت من تحددين وجهتك، والقادرة على الوصول إلى السعادة التي تطمحين إليها، شريطة أن تحافظي على صيانة نفسك، وتحطي نفسك بدائرة من الحب والدعم والسعادة، ولذلك، كوني واعية بحمولتك، نظميها، تخلصي مما يعطلك، وامضي بثقة نحو حياة أكثر توازنًا وسعادة.

الاكثر قراءة