مع قدوم عيد الفطر المبارك، تواجه العديد من النساء صعوبة في النوم واضطرابًا في الساعة البيولوجية، نتيجة لتغير نمط اليوم وتناول الطعام خلال أيام العيد ، وللتغلب على هذه المشكلة ، نستعرض مع خبيرة نفسية كيفية ضبط ساعتك البيولوجية بعد رمضان ؟.
ومن جهتها تقول الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس الإكلينيكي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أنه بعد انتهاء شهر رمضان يواجه الكثيرون تحديًا كبيرًا في استعادة الساعة البيولوجية الطبيعية لأجسامهم ، فخلال الشهر الكريم تتغير أنماط النوم والاستيقاظ بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى اضطراب المواعيد ، ونتيجة لذلك يعاني الكثيرون من صعوبة في النوم، والأرق، والشعور بالتعب والإرهاق خلال النهار ، حتى بعد الاستيقاظ يشعر البعض بتكسير في الجسم، بسبب الاستيقاظ المبكر عن المعتاد.
وأضافت أستاذ علم النفس الإكلينيكي ، للتغلب على هذه المشكلة واستعادة نمط النوم الطبيعي، يمكن اتباعك مجموعة من العادات الصحية التي تساعدك في تنظيم الساعة البيولوجية، ومنها ما يلي:-
- اختاري موعدًا محددًا للنوم كل ليلة والتزمي به قدر الإمكان، حتى وإن لم تشعرين بالنعاس، اذهبي إلى الفراش في الموعد المحدد، وحاولي الاسترخاء والتفكير في أمور مهدئة.
- في الأيام الأولى قد تواجهين صعوبة في النوم، ولكن مع الاستمرار والالتزام، سيتكيف جسمك تدريجيًا مع النمط الجديد، وستتحسن جودة نومك.
- من أهم العادات التي تساعدك على تنظيم الساعة البيولوجية بعد رمضان هي تجنب القيلولة خلال النهار ، فبغض النظر عن مدى شعورك بالتعب أو الإرهاق، حاولي مقاومة الرغبة في النوم وسط اليوم.
- تجنبي تناول الكافيين في المساء، لأنه من المنبهات القوية التي تؤثر على جودة النوم، وتجعل من الصعب الخلود إلى الراحة في الوقت المناسب ، استبدلي تلك المشروبات بأخرى مهدئة، مثل الحليب الدافئ أو شاي الأعشاب.
- مارسي الرياضة في الصباح أو بعد الظهر، وتجنبي ممارستها قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل ، فرغم فوائدها الصحية العديدة، يمكن أن تؤثر سلبًا على جودة النوم إذا مارستيها في وقت متأخر من الليل.
- فور الاستيقاظ افتحي الستائر أو اخرجي إلى الشرفة أو الحديقة للتعرض لضوء الشمس الطبيعي.
- تهيئة بيئة النوم المناسبة والخالية من المشتتات تساعدك على الاسترخاء والخلود إلى النوم بسهولة.
- تجنبي الإفراط في تناول الطعام أو الشراب قبل النوم مباشرةً ، لأن الجسم يحتاج إلى وقت وجهد للهضم، مما قد يعيق عملية النوم ويؤدي إلى الأرق.
واختتمت حديثها بضرورة إتباع هذه العادات الغذائية والسلوكية الصحية، للتمكن من إعادة ضبط الساعة البيولوجية بشكل تدريجي وفعال بعد رمضان ، حيث قد يستغرق الأمر حوالي أسبوع حتى يعود الجسم إلى نمطه الطبيعي، ولكن مع الالتزام والصبر ستلاحظين تحسنًا ملحوظًا في جودة نومك وطاقتك خلال النهار.