الإثنين 19 مايو 2025

الهلال لايت

قضية هزّت الشارع الأمريكي.. شهادة طفل تسجن والدته مدى الحياة

  • 7-4-2025 | 11:33

قضية هزّت الشارع الأمريكي.. شهادة طفل تسجن والدته مدى الحياة

طباعة
  • إيمان علي

في مشهد ربما لا يتكرر في أفلام السنيما، عاش الحاضرون في قاعة محكمة بولاية فلوريدا الأمريكية، لحظات لا تٌنسى أثناء سماع شهادة طفل يبلغ من العمر 7 سنوات يقرّ أنه رأى والدته وهي تغرق شقيقته الصغيرة في مسبح المنزل.

حدثت الواقعة في عام 2008، حينما وقف إيه جي هاتو، ليروي بصوت متردد لكنه حاسم تفاصيل شهادته التي تسببت في إصدار حكم بالسجن المؤبد على أماندا لويس، دون إمكانية الإفراج المشروط.

وبعد مرور 17 عامًا، تحدث إيه جي في حوار مع صحيفة "ديلي ميل" عن تجربته، وعن مصير والدته التي لا تزال تصر على براءتها.

كانت أماندا لويس قد أدينت في عام 2008 بتهمة قتل ابنتها أدرينا، التي كانت تبلغ من العمر سبع سنوات آنذاك، أثناء المحاكمة، واعتمد الادعاء على شهادة الطفل الصغير، الذي قدم رسمًا بدائيًا يظهر والدته وهي تغمس رأس شقيقته داخل المياه.

وبرغم تناقض بعض أقوال الطفل خلال التحقيقات، اعتبرت المحكمة أنه مؤهل للإدلاء بشهادته، مما أدى إلى إدانة أماندا من قبل هيئة المحلفين.

ولم تتوقف محاولات الطعن في الحكم، لكن جميع الاستئنافات قوبلت بالرفض، ليظل "إيه جي" يحمل عبء كلماته التي غيرت مجرى حياته وحياة والدته.

بعد انتهاء المحاكمة، تم تبني "إيه جي" من قبل عائلة جديدة بعيدًا عن الأنظار، حيث حصل على اسم جديد وهوية مختلفة تمامًا، واختفى عن الإعلام، ورفض الحديث عن القضية، حتى قرر الآن، وهو في الرابعة والعشرين، أن يروي ما حدث من منظوره الخاص.

ويعيش اليوم حياة طبيعية نسبيًا، إذ أصبح رجل إطفاء، متزوجًا، لكن قصته بقيت سرًا حتى عن زملائه وأهل زوجته، خشية أن تعود ذكريات الماضي لتطارده، ويقول بصوت واضح: "لم يتم تلقيني، فقط قلت الحقيقة كما رأيتها، ما زلت متمسكًا بكل كلمة قلتها حينها، أنا متأكد مما رأيته".

من ناحية أخرى، ومنذ دخولها السجن، لم تتوقف أماندا لويس عن الدفاع عن براءتها، وفي روايتها، أكدت أن الحادث كان مأساويًا، وأن ابنتها غرقت أثناء محاولتها تنظيف المسبح.

وخلال مكالمة الطوارئ التي أجرتها يوم الحادث، كان صوتها يائسًا، وهي تطلب النجدة لإنقاذ طفلتها.

ورغم ذلك، استند الادعاء إلى رواية ابنها الصغير، وإلى تقرير الطب الشرعي الذي أشار إلى وجود كدمات على وجه الطفلة، وهو ما فسره الأطباء بأنه نتيجة محاولة إغراق متعمدة.

وبرغم حياته الجديدة، لا يزال "إيه جي" يشعر بثقل الذكريات، وقال إنه لم يتواصل مع والدته منذ المحاكمة، ولا يرغب في ذلك، وبالنسبة له، القرار بعدم لقائها كان ضروريًا حتى لا تعود "المشاعر والآلام القديمة" إلى السطح.

أما والدته، فتواصل محاولاتها لإعادة فتح القضية، مدعومة بمحامين جدد يبحثون في أي ثغرات قانونية قد تتيح لها فرصة أخرى لإثبات براءتها، لكن حتى اليوم، يبقى الحكم الصادر بحقها نهائيًا، ويبقى "إيه جي" الشاهد الوحيد الذي حسم مصيرها.

الاكثر قراءة