شهد قطاع غزة اليوم، تصعيدا غير مسبوق شنه العدوان الإسرائيلي، حيث تتفاهم الأوضاع الإنسانية والصحية وسط تحذيرات من كارثة شاملة، ومع مطالبات فلسطينية ودولية عاجلة بوقف جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية. وفي ظل هذا التصعيد الدموي، تتزايد الدعوات لإنهاء العدوان الإسرائيلي وإرسال مساعدات عاجلة، مع تحميل الاحتلال مسؤولية جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وسط صمت دولي وتجاهل لمعاناة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، يقبعون تحت نيران القصف والحصار والجوع.
الوضع الإنساني في غزة.. 100% نقص في المستلزمات الطبية
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، الخميس، في بيان صادر لها، أن عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر من عام 2023، حتى الآن، بلغ أكثر من 50,886 شهيدًا.
وعلى جانب آخر، تجاوزت الإصابات 115,875 إصابة، وأضافت أن المستشفيات أصبحت في انهيار شبه كامل، حيث خرجت أكثر من 25 مستشفى عن الخدمة، فيما تعمل باقي المستشفيات بشكل جزئي.
فيما وصل العجز في الأدوية والمستلزمات الطبية إلى نسبة 100% في العديد من الأصناف الحيوية، بما فيها أدوية السرطان والتطعيمات، نتيجة منع الاحتلال إدخال المساعدات الطبية بشكل كامل.
المجازر اليومية واستهداف المدنيين.. قصف الخيام مع عشرات الشهداء من الأطفال والنساء
واصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر، اليوم، فقد استشهد عشرات المواطنين في أحياء مختلفة مثل حي الشجاعية، ومدينة رفح، والقرارة، والزهراء، والفخاري جراء القصف المتواصل، وكما أسفر قصف خيم للنازحين عن سقوط شهداء من الأطفال والنساء، فيما بلغ عدد المفقودين أكثر من 10 آلاف مواطن.
اتهامات بالتهجير القسري من حركة فتح ومفتي فلسطين
وعلى الجانب الآخر، اتهمت شخصيات فلسطينية بارزة، من بينها أمين سر حركة فتح بهولندا زيد تيم والمفتي العام للقدس محمد حسين، سلطات الاحتلال بارتكاب جرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية، متهمين إسرائيل بالسعي لفرض واقع التهجير القسري وتدمير مقومات الحياة في غزة والضفة على حد سواء، ومحذرين من محاولة تصفية وجود وكالة الأونروا، وفي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال عدوانها لليوم الـ74 على التوالي، مع تصعيد غير مسبوق تمثل في تفجير منازل، ونشر حواجز، وعمليات تفتيش واسعة، بل وتفريغ شاحنة مليئة بالخنازير في أحد الأحياء، في مشهد استفزازي يهدد السلامة العامة.
إفراج جزئي عن المعتقلين تحت التعذيب
أفرجت سلطات الاحتلال عن نحو 80 معتقلًا من غزة، معظمهم من المسنين، حيث بدت عليهم آثار التعذيب وسوء المعاملة، فيما لا يزال أكثر من 2000 معتقل من غزة في سجون الاحتلال، وذلك وسط نداءات فلسطينية ودولية عاجلة طالبت وزارة الصحة والمفتي العام للقدس، إلى جانب ممثلي حركة فتح، المجتمع الدولي بـ"التحرك العاجل" لوقف المجازر، وإنهاء الحصار، ووقف محاولات تهجير السكان قسرًا، كما شدد زيد تيم على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية كضرورة استراتيجية، مع إطلاق مبادرة من حركة فتح لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني والتعاون مع الفصائل.