قدمت جامعة بني سويف التكنولوجية برئاسة الدكتور جان هنري حنا، اليوم الخميس، رؤية علمية وبحثية حول أهمية الربط بين مؤسسات التعليم والصناعة، لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز فرص الاستثمار في مصر.
جاء ذلك في بيان صادر عن الجامعة، ضمن مشاركة الجامعة في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي، والمنعقد بالقاهرة خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل الجاري، تحت عنوان "تعليم اليوم من أجل وظائف الغد"، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف الدكتور أحمد الجيوشي أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، بمشاركة واسعة من الخبراء المحليين والدوليين في مجالات التعليم التكنولوجي والصناعة.
وتناولت الرؤية العلمية والبحثية التي قدمتها جامعة بني سويف، أهمية الربط بين مؤسسات التعليم التكنولوجي والصناعة في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تلبية احتياجات سوق العمل، وتحسين جودة المنتجات، وتشجيع الابتكار، وتوطين الصناعة، كما تناولت بعض النماذج الدولية الناجحة بشأن الربط يين التعليم التكنولوجي والصناعة ومنها كوريا الجنوبية وألمانيا وفنلندا وسنغافورة.
وأوضحت الجامعة، وفقا لبيان صادر عنها، اليوم، أن الرؤية العلمية الي تقدمت بها بشأن ربط التعليم في مصر بالصناعة الوطنية، شملت تطوير المناهج الدراسية، وإجراء البحوث، التطوير المشترك، توفير فرص التدريب، تأهيل طلاب الجامعات، توفير التمويل والاستثمار لدعم هذه الأنشطة، ودور الحكومات والمؤسسات في دعم الاقتصاد والمجتمع.
ويشهد المؤتمرالدولي الثاني للتعليم التكنولوجي، مشاركة نحو 2200 شخص من المعنيين بالتعليم التكنولوجي، من مختلف الوزارات والهيئات التعليمية والصناعية والجامعات التكنولوجية، ورواد الصناعة والتكنولوجيا، لتعزيز الشراكات بين المؤسسات التعليمية والقطاعات المختلفة لتحقيق نقلة نوعية في منظومة التعليم التكنولوجي في مصر.
كما تشهد جلسات المؤتمر، استعراض ومناقشة 35 بحثا علميا من بين 150 بحثا تقدم بها أكاديميون وباحثون وطلاب، كما يتضمن المؤتمر 200 مشروع طلابي ابتكاري، حظي منها 75 مشروعا بفرصة العرض أمام لجان التحكيم والمستثمرين والجهات الداعمة.
ويناقش المؤتمر، عددا من المحاور، أبرزها، تكامل التعليم التكنولوجي مع الخطط الوطنية للتنمية، تفعيل دور الصناعة في توفير بيئة تدريب مناسبة، دور التعليم التكنولوجي في تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، دور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في التعليم التكنولوجي، حوكمة إدارة نظام التعليم التكنولوجي، تقييم التعليم التكنولوجي وفقًا لمتطلبات سوق العمل محليا وإقليميا ودوليا، دور التعاون الدولي والشركات الصناعية في تطوير التعليم التكنولوجي، تطوير أساليب التقييم وضمان الجودة في التعليم، وتعزيز التعاون الدولي والشراكات مع المؤسسات الصناعية لتطوير التعليم التكنولوجي.
وتتضمن فعاليات المؤتمر، معرضًا علميًا يُبرز مشاريع الطلاب، ويجمع قادة الصناعة وصُناع القرار، لبناء علاقات مهنية وتعزيز التعاون بين التعليم وسوق العمل، واستكشاف الأساليب والممارسات المبتكرة التي تُشكل مشهد التعليم التكنولوجي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
ويقام على هامش المؤتمر منصة لتبادل الخبرات والمعرفة حول كيفية تحسين وتطوير نظم التعليم التكنولوجي باستخدام التقنيات الحديثة، فضلا عن ربط أواصر التعاون الدولي، لتوفير فرص جديدة للتعلم والتدريب، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتطوير وإنشاء برامج تعليمية وتكنولوجية، وإجراء مشروعات علمية وبحثية مشتركة.