الأحد 13 ابريل 2025

ثقافة

في ذكرى وفاته.. «القيم» وتأثيره على الشعر العراقي

  • 12-4-2025 | 08:07

حسن القيم

طباعة
  • بيمن خليل

تحل اليوم ذكرى وفاة حسن بن محمد بن يوسف الحلي، المعروف بلقب "القيم"، شاعر عراقي بارز من النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي، تميز بموهبته الشعرية الأصيلة وأسلوبه المتقن رغم بطئه في النظم.

وُلد القيم عام 1861م في بغداد ونشأ فيها ضمن أسرة أدبية عريقة تنتمي إلى قبيلة بني أسد، حيث كان والده، محمد القيم، شاعرًا وخطيبًا بليغًا ذائع الصيت في بغداد والحلة، اشتهرت الأسرة بلقب "القيم" نسبة إلى "القوامة"، وهي الإشراف على بعض المقامات المقدسة، مثل مقام الإمام المهدي في الحلة.

مسيرته الأدبية

هاجر حسن القيم إلى الحلة في شبابه، وهي مدينة كانت تعج بالشعراء والأدباء، فانغمس في مجالسهم الأدبية وتأثر بهم، خاصة الشاعر حمادي نوح الذي أخذ عنه الكثير.

بدأ قول الشعر في العشرين من عمره، وتميزت أشعاره بالأناقة والرقة، مع ميل إلى الاستعارة والتشبيه، مما يعكس عنايته بصقل موهبته، لم يتخذ الشعر وسيلة للكسب، بل احترف نسج الأحزمة الحريرية (الحياص)، وعُرف بحانوته الصغير في الحلة كندوة أدبية يرتادها شعراء العصر للاستفادة من نباهته.

اشتمل شعره على أغراض تقليدية تناسب بيئته وعصره، مثل الحسينيات، المديح، الرثاء، والوجدانيات، من أبرز قصائده رثاؤه للإمام الحسين، كقوله:   "يوم عاشور الذي قد أرانا .. كل يوم مصابه عاشورا"، كما امتدح الخليفة العثماني، وقام بتشطير بعض القصائد وتقريظ الكتب، مما أظهر تنوع اهتماماته.

حياته الشخصية  ووفاته

عاش القيم حياة متواضعة، وكان قصير القامة نحيفًا، لكنه ترك أثرًا كبيرًا في الأوساط الأدبية، توفي في الحلة في 12 أبريل 1901 م عن عمر 40 عامًا تقريبًا، ودُفن في النجف.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة