السبت 12 ابريل 2025

تحقيقات

طهران ترفض مطلب أمريكي.. خطوط حمراء في مفاوضات عُمان بشأن الملف النووي الإيراني

  • 12-4-2025 | 13:48

مفاوضات الملف النووي الإيراني

طباعة
  • محمود غانم

تسلط الأضواء، اليوم السبت، على العاصمة العُمانية مسقط، حيث تستضيف مباحثات بين الولايات المتحدة وإيران بخصوص برنامج الأخيرة النووي، الذي تحاول الأخيرة تحجيمه قدر المستطاع، حتى يتسنى لها تفكيكه تمامًا من خلال هذه المفاوضات، التي تتمنى أن تتمخض بذلك.

مفاوضات عُمان

ويقود الوفد الإيراني في هذه المباحثات وزير الخارجية، عباس عراقجي، في حين يرأس الوفد الأمريكي ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط.

وقبيل المباحثات، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اعتزام بلاده التوصل إلى اتفاق عادل بشأن ملفها النووي، عبر المحادثاث المعقودة مع الولايات المتحدة الأمريكية في سلطنة عُمان.

وشدد وزير الخارجية الإيراني، أن هناك فرصة لتحقيق "تفاهم أولي" في هذه المباحثات غير المباشرة بشأن الملف النووي الإيراني، شرط أن تكون مشاركة الولايات المتحدة نابعة من تكافؤ المواقف والسعي لإرساء اتفاق عادل.

وقال إن كانت الولايات المتحدة دخلت هذه المفاوضات بنية التوصل إلى اتفاق، فإن هناك فرصة للتوصل إلى تفاهم أولي، يمهد الطريق أمام مسار تفاوضي بناء.

ويتضح من حديث وزير الخارجية الإيراني أن بلاده ما تزال تُصر على خوض محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، التي تؤكد أنها ترغب في التوصل إلى اتفاق من خلال محادثات مباشرة.

وفي هذا الشأن، قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن الجولة الأولى من المحادثات ستبدأ بشكل غير مباشر، في حين أنه إذا كانت الجلسة الافتتاحية إيجابية، فيرجح أن تتحول لمحادثات مباشرة، حسب ما أورده عن مصدر مطلع.

ومع ذلك، فإن هذه المحادثات، هي الأعلى مستوى بين البلدين، منذ أن انسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في عام 2018، أثناء فترة ولايته الأولى. 

ويخوض وزير الخارجية الإيراني هذه المحادثات، متمعًا بصلاحيات كاملة، وفق ما صرح به مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية، علي شمخاني، الذي أكد أن طهران تسعى لاتفاق حقيقي وعادل. 

ومن جانبها، تؤكد الولايات المتحدة الأمريكية، أن هناك خيارات ستكون باهظة الثمن لطهران في حال رفضها حل المسألة النووية، ويتمثل الهدف النهائي لها في هذه المحادثات عدم امتلاك إيران للأسلحة النووية.

وتمارس الولايات المتحدة سياسة الضغط الأقصى على طهران حتى تجبرها على إبرام اتفاق بخصوص برنامجها النووي، وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تلوح باستخدام القوة العسكرية ضد البلد الآسيوي حال عدم التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن.

وفي هذا السياق، حدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مهلة شهرين للمفاوضات المتعلقة بالتوصل إلى اتفاق نووي مع طهران، وفي ذات الوقت، وجه بتعزيز القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة كخيار آخر إذا فشلت الدبلوماسية.

وقد أكد "أكسيسوس"، أن المبعوث الأمريكي سيكرر محتوى رسائل الرئيس دونالد ترامب في خضم المفاوضات من ناحية أنه يفضل حلًا دبلوماسيًا مع الحرص على عدم حيازة إيران سلاحا نوويًا.

 

خط أمريكي أحمر

وجعلت الولايات المتحدة الأمريكية من حيازة طهران أسلحة نووية خط أحمر لها في هذه المحادثات، حسبما قال ستيف ويتكوف، الذي أضاف، أن مطلب واشنطن من طهران، هو تفكيك برنامجها النووي، وأنه بالإمكان إيجاد طرق مختلفة على هامش المفاوضات للتوصل إلى تسوية بين البلدين.

وقد أكد الرئيس الأمريكي، أمس الجمعة، على ما صرح به "ويتكوف"، حيث قال في شأن الملف النووي الإيراني: "أريد ألا يمتلكوا سلاحًا نوويًا. أريد أن تكون إيران دولة رائعة وعظيمة وسعيدة، لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي"، حسبما قال.

وأوضح ويتكوف، لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أنه إذا رفضت إيران تفكيك برنامجها النووي فسيتم عرض المسألة على الرئيس دونالد ترامب لتحديد كيفية المضي قدمًا.

وأكد على أن الاجتماع الأول يتمحور حول بناء الثقة، ويرتبط بشرح سبب أهمية التوصل إلى اتفاق بالنسبة للولايات المتحدة، وليس بشروط الاتفاق الدقيقة.

وفي المقابل، تقول طهران، إنها قد تنخرط  في خطوات لخفض برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات، ولكن ليس تفكيكه تمامًا، كما تأمل الولايات المتحدة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة