بيئة العمل السامة هي واقع مرير يواجهه العديد من الأشخاص بمن فيهم النساء العاملات ، غالبًا ما يتم التركيز على الآثار الواضحة مثل الإرهاق والتوتر، ولكن هناك حقائق قاسية أخرى قد لا يتم الحديث عنها بشكل كافٍ، ويمكن أن يكون لها تأثير مدمر بشكل خاص على حياة المرأة العاملة المهنية والشخصية ، وهو ما ذكره خبراء علم النفس عبر موقع "times of India" وإليكِ التفاصيل:
1- صحتك العقلية أهم من مسمى وظيفتك :
لا يمكن للمسمى الوظيفي توفير الراحة أو النوم الهانئ أو تهدئة الأفكار المضطربة ، فالعمل المؤذي نفسيًا لا تعوضه الرواتب أو الترقيات ، فأنت إنسانة قبل أن تكون محترفًا، وراحتك وسعادتك ورفاهيتك أهم من أي إنجاز ، يمكنك بناء مسيرة مهنية لاحقًا لكن لا يمكنك استعادة صحتك النفسية وعقلك إذا فقدت.
2- الاستسلام:
أحيانًا يكون الرحيل هو أقوى قرار تتخذينه ، فترك لوظيفة سامة ليس فشلاً بل اختيارًا لذاتك وإدراكا بأنك تستحقين بيئة أفضل من التوتر وعدم الاحترام وكبت الرأي ، المضي قدمًا هو شجاعة، وليس هروبًا، بل إفساح للمجال لنموك الحقيقي.
3- أماكن العمل السامة ليست دائمًا صاخبة أو واضحة :
قد تتجلى البيئة السامة في تعليقات سلبية عدوانية، توقعات مبهمة، ضغط دائم، أو تجاهل صوتك ، وقد تشعرين بها كضيق يلازمك مساء الأحد أو إرهاق عند الاستيقاظ ، لكننا نستمر خوفًا، شعورًا بالذنب، أو لاعتبار الاستقالة ضعفًا ، بينما ترك وظيفة سيئة ليس استسلامًا، بل اختيار للهدوء على حساب الضغط ، إليك نصائح لإدراك أهمية مغادرة أماكن العمل التي لا تحترمك.
4- أنت تستحقين أن يتم سماعك وليس مجرد توظيفك:
الحصول على الوظيفة هو نقطة البداية، والتقدير حق مستحق منذ اللحظة الأولى ، فبيئة العمل التي لا تعلي من شأن أفكارك ومساهماتك ووجودك لا تدعم نموك. وجودك يتجاوز مجرد شغل منصب ، فالاحترام والتقدير وحرية التعبير ليست مكافآت، بل أساسيات ، وإذا كان الحفاظ على الهدوء يستلزم صمتك الدائم، فتساءلين: هل هذا هو السلام الحقيقي؟.
5- التحمل قد يؤدي إلى تدمير ثقتك بنفسك :
في بيئة العمل السامة لا تستنزف طاقتك وحدها بل تهتز ثقتك بنفسك ، فتجاهل مساهماتك، وانتهاك حدودك، والشعور بأنك مجرد بديل، يدفعك لمراجعة كل شيء، حتى نقاط قوتك ، هذا التآكل التدريجي للثقة هو من أخطر جوانب البيئات السامة، وقد يصل بك الأمر ليس فقط لرغبة المغادرة، بل لتتسرب إليك أفكار بأنك أنت المشكلة.
6- الإرهاق ليس شيئا يجب أن نفخر به:
في مرحلة ما تبدأين في خلط بين الإفراط في العمل والتفاني، ويصبح تحمل الإرهاق وسام شرف زائف، حيث تزيد قيمتك كلما استنزفت طاقتك ، لكن الإرهاق ليس مدحا بل إشارة تنبيه ، فالشعور الدائم بالتعب، أو الخوف من بداية الأسبوع، أو السعي خلف مواعيد نهائية مستحيلة، ليس إنجازًا، بل دليل على ضرورة تغيير محيطك ، الراحة ليست ضعفًا بل هي سبيلك للحفاظ على قوتك واستمرارك.
7- تشعرين دائما أنك في وضع البقاء على قيد الحياة:
كثيرًا ما يقال إن النمو يأتي من تجاوز الراحة، لكن ثمة فرق شاسع بين التحدي البناء والضغط المدمر ، فبيئات العمل الصعبة لا تحسن دائما بل قد تدفعك إلى حافة الانهيار ، لا يوجد تقدير لمن ينجو من التلاعب والإدارة المتسلطة والتوقعات المستحيلة. التقدم الحقيقي يكمن في بيئة داعمة ومحترمة تتيح لك النمو، لا في حالة بقاء دائمة ، فإذا شعرتي بأن الأمر معاناة لا مجرد جهد، فاعلمي أنه إرهاق متنكر في زي النمو.