أثار فريق علمي سويدي اهتمامًا عالميًا بالكشف عن مفاجأة غريبة تشير إلى أن أسماك الأنهار حول العالم أصبحت تتسم بالجرأة مع التغييرات السلوكية بسبب ما تتعرض له من الأدوية النفسية الموجودة في المياه.
وقال دكتور جاك براند، عالم الأحياء في الجامعة السويدية للعلوم الزراعية: «اكتشفنا 900 مكون دوائي انتهى بها الأمر في الأنهار التي تتعرض للتلوث بمياه الصرف، وبينها المضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب، وتستهدف العديد من هذه العقاقير، خاصة تلك التي تعمل على العقل، أجزاء من الدماغ مشتركة بين العديد من الأنواع المختلفة».
وأضاف: «في هذه الدراسة، وقبل أن تبدأ أسماك السلمون هجرتها من نهر دال في السويد إلى بحر البلطيق، حقنا 279 سمكة سلمون أطلسية يافعة، تم تربيتها بمزارع الأسماك، بعقاقير بطيئة المفعول، في تركيبات مختلفة، وهي كلوبازام، وهو دواء مضاد للقلق، وترامادول، وهو دواء مسكن للألم».
وكشفت النتائج، أن صغار سمك السلمون الأطلسي التي تعرضت لمادة الـ «كلوبازام»، أصبحت أكثر جرأة خلال هجرتها، وتمكنت من اجتياز السدود الكهرومائية أسرع من غيرها بمعدل 3 مرات، ما زاد من فرص وصولها إلى وجهتها.
وحذر براند من أن هذه الجرأة، تحمل عواقب سلبية على المدى البعيد. ويوصي الباحثون بضرورة تطوير محطات معالجة مياه أكثر كفاءة، وتصميم أدوية تتحلل بسهولة في البيئة، لتفادي آثارها في النظم البيئية.