الخميس 8 مايو 2025

ثقافة

"دور نجيب محفوظ في تأسيس الرواية" في ندوة ثقافية بأسوان

  • 19-4-2025 | 16:42

جانب من الفعاليات

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، تنظيم فعالياتها الثقافية والفنية بمواقع فرع ثقافة أسوان، في إطار برنامج "محفوظ في القلب"، وضمن احتفالات وزارة الثقافة بالأديب العالمي نجيب محفوظ.

عقد قصر ثقافة أسوان ندوة فكرية بعنوان "دور نجيب محفوظ في تأسيس الرواية"، أدارها الشاعر جمال عدوي، بحضور نخبة من الأدباء والمهتمين بالكتابة والمسرح والرواية، وذلك ضمن البرنامج المنفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة.

وتحدث خلال الندوة الأديب أحمد أبو خنيجر، مؤكدا أن محفوظ هو المؤسس الحقيقي لفن الرواية العربية بمعناها العالمي، مستشهدا بثلاثيته الشهيرة "بين القصرين، قصر الشوق، السكرية" التي صدرت في خمسينيات القرن الماضي، وعدها أول عمل عربي يرتقي إلى مستوى الرواية العالمية.

كما أشار إلى رواية "اللص والكلاب" التي استلهم محفوظ أحداثها من نقاشات دامت ثلاثة أشهر حول "سفاح الإسكندرية"، مؤكدا أن محفوظ لم يكن يتحدث كثيرا، بل كان يسجل كل ما يسمعه في ذاكرته، وهو ما انعكس في أعماله لاحقا.

وأضاف أبو خنيجر أن محفوظ عاش حياة مليئة بالتجارب قبل سن الأربعين، كما أوصى بقراءة ثلاثة أعمال للتعرف على عالم محفوظ بعمق، وهي: أصداء السيرة الذاتية، الحرافيش، وأحلام فترة النقاهة. كما شارك الحضور ذكرياته الشخصية في لقاءات متعددة جمعته بالأديب الكبير، منها أحد اللقاءات في جريدة "أخبار الأدب".

من جهته، تناول الكاتب محمود السانوسي تعددية محفوظ الإبداعية، مشيرا إلى أنه كتب في الاتجاهات الأدبية كافة، من التاريخية والرومانسية، إلى الواقعية والرمزية، وامتد إنتاجه إلى الرواية العبثية والمجموعة القصصية القصيرة. وأكد أن محفوظ نقل تفاصيل الحارة المصرية من حدود المحلية إلى آفاق العالمية، بلغة أصبحت تعد لغة احترافية فنية قائمة بذاتها.

وفي استمرار للفعاليات، نظم قصر حسن فخر الدين بنصر النوبة، التابع لفرع ثقافة أسوان برئاسة يوسف محمود، محاضرة بعنوان "نجيب محفوظ رائد الأدب العربي"، ألقاها الكاتب والباحث أحمد محمد سليمان، في سياق برنامج إقليم جنوب الصعيد الثقافي بإدارة محمود عبد الوهاب.

استعرض سليمان خلالها محطات من سيرة محفوظ منذ مولده بحي الجمالية عام 1911، مرورا بأبرز أعماله مثل "زقاق المدق، السكرية، اللص والكلاب، ملحمة الحرافيش"، مؤكدا أنها ترصد تحولات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر.

كما تحدث عن فوزه بجائزة نوبل للآداب عام 1988 ومنحه قلادة النيل عام 1990، كما لفت إلى طقوسه اليومية الخاصة، مثل المشي على كورنيش النيل وجلوسه في أحد مقاهي القاهرة التي كانت شاهدة على نقاشاته الفكرية.

الاكثر قراءة