ذكر معهد دراسة الحرب الأمريكي، أن هدنة عيد الفصح المفاجئة التي اقترحتها روسيا تؤكد الحاجة إلى الحصول على موافقة رسمية ومسبقة من قبل جميع الأطراف المعنية بشأن أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وضرورة أن يخضع لآليات مراقبة صارمة.
ونظرًا لتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات حول خرق هدنة عيد الفصح، يرى المعهد الأمريكي أن التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار على الهياكل الأساسية المدنية، وخاصة التوصل لاتفاق عام لوقف إطلاق النار؛ سيتطلب آليات مراقبة صارمة وشروطًا عامة ورسمية وإطارا زمنيا محددا بوضوح.
ولفت التقرير - الذي نشره معهد دراسة الحرب الأمريكي على موقعه الرسمي، اليوم الاثنين - إلى أن (الكرملين) قد يستمر في الاستفادة من أي اتفاقيات غامضة لوقف إطلاق النار في المستقبل للتعتيم على رفض روسيا لمقترحات وقف إطلاق النار المقدمة من الجانب الأمريكي والأوكراني واتهام (كييف) بانتهاك هذه الشروط لوقف إطلاق النار.
وأشار التقرير إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن، أمس الأحد، أن القوات الروسية نفذت هجمات برية وشنت ضربات مدفعية وبطائرات مسيرة استهدفت القوات الأوكرانية في مختلف اتجاهات خط المواجهة في خرق للهدنة التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة 30 ساعة.
وقال زيلينسكي إن القوات الروسية انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار 2953 مرة أمس رغم إعلان بوتين الهدنة.
وفي المقابل، أعلن وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلوسوف، أمس، أن القوات الروسية تلتزم بالهدنة "بشكل صارم"، كما اتهمت وزارة الدفاع الروسية الجانب الأوكراني بشن ضربات مدفعية وبطائرات مسيرة على مواقع روسية ومناطق تسيطر عليها روسيا منذ بداية الهدنة.
كما نشر محللون بالمعهد الأمريكي خريطة تستخدم بيانات من نظام معلومات الحرائق لإدارة الموارد، وهو منصة خرائط ويب مجانية تقدمها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، والتي أظهرت وجود تفاوت في الحرارة تم اكتشافه أمس بواسطة الأقمار الصناعية على طول الخط الأمامي، مما قد يشير إلى وجود نشاط عسكري.
وفي الوقت نفسه، ذكر المعهد أنه غير قادر على التحقق بشكل مستقل من التقارير التي أفادت بخرق الهدنة والتي أوردتها مصادر أوكرانية وروسية.