الأحد 27 ابريل 2025

سيدتي

مع اقتراب بدء التوقيت الصيفي.. استشاري يوضح أهم الاضطرابات النفسية المرتبطة به| خاص

  • 23-4-2025 | 11:29

الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي

طباعة
  • فاطمة الحسيني

قبل يومين من بدء العمل بالتوقيت الصيفي، وتقديم ساعة واحدة إلى الأمام، يشعر بعض الأشخاص أن إيقاع يومهم تغير، ولا يقتصر ذلك فقط على ما نرتديه من ملابس أو درجات الحرارة التي نشعر بها، بل هناك تغييرات أعمق تحدث داخل أجسامنا، خاصة على المستوى النفسي والمزاجي، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع استشاري نفسي، أهم الاضطرابات النفسية المرتبطة بالتوقيت الصيفي، وطرق للقضاء عليها.

من جهته، يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، في تصريح خاص لبوابة " دار الهلال"، أن فتره تغيير الفصول تصاحب دائماً العديد من التغيرات الجيولوجية للإنسان، وخصوصاً من الناحية النفسية، وأغلب الأمراض والاضطرابات، مثل القلق والاكتئاب والتقلبات المزاجية، إضافة إلى نشاط بعض الأعراض الذهنية المرتبطة باضطرابات عقلية معينة، تظهر بوضوح في شهري أبريل ومايو، وأكتوبر ونوفمبر، وذلك نتيجة لحدوث التغيرات البيئية في تلك الفترات وتأثيرها المباشر على الجسم والعقل.

وأضاف استشاري الطب النفسي، أن تبدل درجة الحرارة لا يؤثر فقط على إحساسنا بالحر أو البرد، بل يمتد أثره إلى الجلد، الذي يعتبر من أكبر أعضاء الجسم وأكثرها تفاعلًا مع المحيط الخارجي، لأنه ليس مجرد غلاف واقي، بل يلعب دورًا أساسيًا في تنظيم إفراز بعض النواقل العصبية التي تنتقل إلى الدماغ وتؤثر على المزاج والانفعالات، ومع كل تغير موسمي، تختلف تركيبة هذه المواد العصبية، مما يؤدي إلى تغير في الحالة النفسية لبعض الأشخاص.

وأكمل أن الفرق يظهر بوضوح لدى الشخصيات المزاجية، الذين يشعرون براحة أكبر خلال ساعات الليل، ويعتبرون أن وقت السهر واللقاءات المسائية هو أكثر أوقات اليوم إنتاجية أو إبداعًا، وبالنسبة لهم فقد يمثل التغيير في التوقيت مثل تقديم الساعة في التوقيت الصيفي، اضطرابًا في وتيرة حياتهم المعتادة، وبالتالي يؤثر على توازنهم النفسي مؤقتًا، فمن اعتاد الخروج من العمل في تمام الساعة 6:00 مساءً سيجد أن الشمس لا تزال مشرقة، ما يسبب له شعورًا بالتناقض أو الإرباك، وهذه التفاصيل الصغيرة قد يكون لها أثر كبير على البعض، فتنعكس على طاقتهم اليومية وعلى مدى رضاهم عن روتينهم.

وأكد، أن الشعور بتغير في مواعيد النوم، أو الشهية، او الرغبة في الخروج، يحدث عادة خلال الأسبوعين أو الثلاثة الأولى من بداية الشهر الذي يشهد تغيير التوقيت والفصل معًا، نتيجة تأثير التبدل البيئي على نظام التوقيت الداخلي أي ما يسمى (الساعة البيولوجية)، وهي المسؤولة عن تنظيم النوم، والاستيقاظ، والشهية، والنشاط العقلي، وحتى الحالة المزاجية.

ونصح فرويز، بضرورة اتباع بعض الطرق التي تقلل من الشعور باضطراب الساعة البيولوجية والحالة النفسية مع بداية التوقيت الصيفي، وأجملها في الآتي:

-عدم التوقع أن التأقلم مع التغيير سيأتي في يوم أو يومين، لأنه من الطبيعي أن نشعر ببعض التذبذب في الطاقة أو المزاج.

-حاولي تقديم موعد النوم تدريجيًا قبل بداية التوقيت الجديد بأيام، حتى لا يربكك التقديم المفاجئ للساعة.

- يجب على كل فرد من الأسرة، أن يزيد من تعرضه للضوء الطبيعي صباحًا، لأن ذلك يساعد في ضبط الساعة البيولوجية وتحسين المزاج.

-إذا شعرت بتغير في الشهية أو الرغبة في النوم أو مزاجك، لا تهملي هذه الإشارات، كوني مرنة في التعامل مع نفسك.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة