طالب محافظ سلطة النقد الفلسطينية يحيى شنار، صندوق النقد الدولي بلعب دور أكبر في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والتحديات المتزايدة الناتجة عن العدوان الإسرائيلي المتواصل.
جاء ذلك خلال إلقائه كلمة دولة فلسطين في اجتماع محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENAP)، بحضور وزير المالية عمر البيطار، والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، ضمن فعاليات اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والمنعقدة حالياً في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأشار شنار - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى حجم التحديات التي يواجهها الاقتصاد الفلسطيني والقطاع المصرفي، مشدداً على أهمية الدور الذي يطلع به صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمؤسسات المالية الدولية في دعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار المالي والمصرفي في فلسطين.
وطالب شنار، برفع مستوى تمثيل دولة فلسطين في صندوق النقد الدولي، بما ينسجم مع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ويُمكنه من إيصال صوته والتعبير عن احتياجاته الاقتصادية والإنسانية في المحافل الدولية، أسوةً بباقي الدول الأعضاء، مقدماً الشكر للمملكة العربية السعودية ودولة قطر على تأييدهم لهذا الطلب.
وتعهد شنار بالاستمرار في ترسيخ مبادئ الشفافية وتعزيز الإصلاحات المالية والاقتصادية، ومواصلة العمل على تطوير اقتصاد فلسطيني مستقبلي قادر على الصمود والنمو، رغم التحديات الراهنة.
من جانبها، أعربت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا،عن تفهمها للمطالب التي طرحتها دولة فلسطين، مؤكدة التزام الصندوق بمساندة الدول التي تواجه أزمات إنسانية واقتصادية واستمرارية دعمها، وفي مقدمتها فلسطين، والعمل على وضع الآليات المناسبة للاستجابة لهذه المطالب.