طرح الناقد الأدبي الدكتور رضا عطية سؤالًا حول ماذا أضاف صلاح فضل إلى الفكر النقدي العربي؟ واصفًا الدكتور صلاح فضل بأنه ناقد استثنائي وفاتح الطريق وهادٍ إلى طريق الحداثة، وقال إذا كان طه حسين يمثل على مر خمسة عقود من العطاء رأس الفكر النقدي الحديث بما قدمه من اتجاهات فإنه يعتبر الدكتور صلاح فضل هو رأس الفكر النقدي الحداثي في العصر الحديث.
وأضاف عطية خلال ندوة عقدت بالمجلس الأعلى للثقافة تكريمًا للناقد الراحل صلاح فضل وجاءت تحت عنوان "صلاح فضل.. حصاد الرحلة" أن دور صلاح فضل الريادي جعل النقد "علميًّا" يجمع عددًا من قياسات وتشريحات في جسد النص العربي، فإن "فضل" كان يضع نصب عينيه أن دوره كمفكر يتجاوز الممارسات النقدية التقليدية أو العادية كمتابعة الأعمال الأدبية ليشمل الإسهام التأسيسي للنظرية الأدبية والأطروحات النقدية ويتجاوزها إلى ما هو أكبر وأشمل، لذا أستطيع أن أقول إنه صاحب النصيب الأوفر والإنجاز الأكبر في الحداثة النقدية العربية لأنه أكثر نقادنا العرب في آخر نصف قرن تقديمًا للمناهج النقدية الجديدة بدءًا من كتابه بالغ الأهمية "نظرية البنائية في النقد الأدبي"، والذي أصدره في عام 1978 الذي كان بمثابة حجر أساس لبناء البنيوية كمنهج رئيسي غالب في الممارسات النقدية لقراءة الأدب من وقتها وحتى الآن.
نظمت الندوة لجنة الدراسات اللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررها الدكتور أحمد درويش، وأدار المائدة الدكتور شريف الجيار أستاذ النقد والأدب المقارن وعميد كلية الألسن السابق بجامعة بني سويف.