يصادف اليوم 29 أبريل ذكرى وفاة الفنان القدير إبراهيم قدري، الذي حمل ملامح مصرية أصيلة وعبارات مؤثرة، فلم يكن الدخول إلى عالم الفن نتيجة لدراسة منهجية بل كان بتأثير موهبة لا يجحدها عليه أي من نجوم الفن الكبار، وفيما يلي، نستعرض بعض جوانب حياته الفنية.
تخرج إبراهيم قدري من كلية الحقوق وفضل عالم الفن على ممارسة المحاماة بعد تخرجه.
وبدأ مسيرته الفنية ككومبارس بدور "القرداتي" في فيلم "القلب له واحد" عام 1945 مع النجمين أنور وجدي وصباح العلا.
واستمر بعدها في الظهور بأدوار بسيطة في عدة أفلام مع نجم الكوميديا إسماعيل ياسين، محافظاً على دوره ككومبارس في العديد من الأفلام.
ولفت الأنظار عبر موهبته وقدرته على الأداء المميز، مشاركاً في أعمال هامة مع كبار النجوم والمخرجين البارزين.
أعماله الفنيه
من بين هذه الأعمال "أهل القمة" عام 1981، "النمر الأسود" 1984، "على باب الوزير" 1982، "يا رب ولد" 1984، "غريب في بيتي" 1982، "خمسة باب" 1983، "عنتر شايل سيفه" 1983، "الحريف" 1984، "البوسطجي" 1968، "سواق الاتوبيس" 1982، "حبيبي دائما" 1980، و"يوميات نائب في الأرياف" 1969.
رغم اشتهاره بتقديم الأدوار الثانوية، نجح إبراهيم قدري في تجسيد دور الأب للعديد من النجوم.
و يأتي فيلم "النمر الأسود" كنموذج عندما قدم دور والد أحمد زكي، وكذلك فيلم "الحريف" حيث جسد دور والد الزعيم عادل إمام.
وكان بينهم "ماستر سين" قوي عندما أخبره عادل إمام قائلاً "أمي ماتت"، ليصمت لحظات ويقول له "كلنا هنموت. معاك سيجارة؟"
أخر عبارات قالها إبراهيم قدري
ورغم أن أدواره لا تتعدى مشهدين أو ثلاثة في الأكثر، ظل حضوره مؤثرًا وله عبارات خلدتها السينما المصرية مثل "ما إنت بكرة تاخدهم من عيان واحد"، و"ما أنا لو مت أنت هتسقط"، هذه العبارة الأخيرة جاءته أثناء دوره كرجل عجوز يسترزق من كشف طلاب الطب على جسده في فيلم "على باب الوزير"، بعد أن طلب من عادل إمام طالب الطب 20 جنيهًا مقابل الكشف.
رحل الفنان إبراهيم قدري يوم 29 أبريل عام 1999 بعد معاناة من تجاهل الفن وأهله وضيق الحال، ولم يحضر جنازته سوى أهله وجيرانه ومندوب من نقابة الممثلين.