الجمعة 2 مايو 2025

ثقافة

ليوناردو دا فينشي.. عبقري عصر النهضة ورائد الفكر الموسوعي

  • 2-5-2025 | 08:14

ليوناردو دا فينشي

طباعة
  • بيمن خليل

وُلد رجل سبق عصره، لم يكن مجرد رسام، بل عبقري موسوعي نادر وهو ليوناردو دا فينشي، الاسم الذي ارتبط بالذكاء المتعدد والابتكار، ترك إرثًا لا يزال العالم ينهل منه حتى اليوم. ولد ليوناردو دي سير بييرو دا فينشي في 15 أبريل 1452 في بلدة فينشي القريبة من فلورنسا، إيطاليا، وُلد خارج إطار الزواج لعائلة ميسورة، وتلقى تعليمه في استوديو الرسام الشهير أندريا ديل فيروكيو. هناك تعرّف على أسس الرسم، النحت، الميكانيكا، والكيمياء. رغم شهرته العالمية كفنان، لم تكن لوحة "الموناليزا" أو "العشاء الأخير" سوى وجه واحد من وجوه عبقريته، كان دا فينشي شغوفًا بالتشريح والفيزياء والهندسة، ودوّن آلاف الملاحظات والرسوم في كراسات ما زالت تُدهش العلماء حتى اليوم. من أبرز لوحاته: • الموناليزا – أيقونة فنية عالمية تشتهر بابتسامتها الغامضة. • العشاء الأخير – جدارية عظيمة تعبر عن لحظة درامية في التاريخ المسيحي. • عذراء الصخور – نموذج لتكامل الضوء والظل في الرسم. رائد العلم قبل وقته أجرى دا فينشي عشرات التشريحات البشرية لفهم طبيعة الجسد، ودوّنها في رسوم دقيقة تُعتبر من أساسيات علم التشريح الحديث، كما رسم تصاميم متقدمة لمخترعات لم تُبصر النور إلا بعد قرون، مثل: • المروحية (الهليكوبتر) • الغواصة • الجسر المتحرك • المدرعة الحربية لم تكن تلك نماذج قابلة للتنفيذ في عصره، لكنها دلّت على رؤيته المستقبلية الخارقة. خلف أكثر من 13,000 صفحة من الملاحظات، كتبها من اليمين لليسار باستخدام الكتابة المعكوسة، ما صعّب فهمها في زمنه، احتوت على تأملات في: • علم الفلك • البصريات • علم المياه والهيدروليكا • الفلسفة • الموسيقى قضى ليوناردو سنواته الأخيرة في فرنسا، بعد أن لبى دعوة الملك فرانسوا الأول، الذي كان معجبًا به، وأقام في قصر كلو لوسيه حتى وفاته في 2 مايو 1519 يقال إن الملك كان يزوره يوميًا، واعتبره بمثابة "كنز إنساني حي".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة