يُعتبر ألفريد دي موسيه أحد أبرز شعراء ومسرحيي الحركة الرومانسية في القرن التاسع عشر، يُعرف بشعره كما يُعرف بكتابه "اعترافات طفل من القرن"
وُلد في 11 ديسمبر 1810 في باريس، لعائلة تنتمي إلى الطبقة العليا، لكنه عاش فقيرًا رغم ذلك، كانت والدته تهوى الرسم، وقد خصصت له غرفة في منزلها، مما كان له أثر كبير في نفسه منذ الصغر.
أظهر موسيه ميولًا أدبية مبكرة، حيث كان في سن التاسعة يقرأ القصص القصيرة ويحولها إلى مسرحيات مصغرة، التحق بكلية هنري الرابع، حيث تمكن في عام 1827 من الفوز بجائزة المقالات اللاتينية وهو لا يزال في السابعة عشرة، انضم إلى الصالون الأدبي لشارل نودييه، وشارك في تأسيس مجموعة "Cénacle" الأدبية التي ضمت فيكتور هوغو ولامارتين وغيرهما، وركزت على إحياء الأدب الفرنسي.
نشر موسيه أول مجموعة شعرية له بعنوان "قصص من إسبانيا وإيطاليا" عام 1829، ليصبح في العشرين من عمره ذا شهرة أدبية واسعة، تنوعت أعماله بين الشعر والمسرح والسرد، ومن أبرز مؤلفاته:
• "رولا" قصيدة طويلة تُعد من أشهر أعماله.
• "بيير وكاميل" مسرحية تُظهر صراعات الحب.
• "اعترافات فتى العصر" سيرة ذاتية تُعد من أكثر مؤلفاته ذيوعًا وأهمية.
اشتهر موسيه بعلاقته العاطفية مع الروائية الفرنسية جورج ساند، التي هجَرتْه بعد سفرهما إلى إيطاليا عام 1834، حكى معاناته بفقدها في سلسلة قصائد بعنوان "الأمسيات"، واستلهم مسرحيته "لا تهزأ بالحب" من الخطابات المتبادلة بينهما. كما روَتْ بدورها قصتهما في كتابها "هي وهو".
توفي موسيه في 2 مايو 1857 عن عمر يناهز السابعة والأربعين، ورغم اختلاف النقاد في استقبال شعره، فإنه لا خلاف على ما كان له من أثر بارز في الأدب الفرنسي، بالرغم من قصر عمره.