قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى فرض وقف إطلاق نار مؤقت بين 7 و9 مايو الجاري، تزامنًا مع ذكرى توليه الحكم في روسيا قبل 25 عاما"، معتبرا أن هذه الخطوة لا تمثل رغبة حقيقية في إنهاء الحرب، بل مجرد "عرض مسرحي" لخدمة أهداف دعائية.
وأضاف زيلينسكي - خلال لقاء صحفي نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية، اليوم السبت - أن موسكو تروج لما تصفه بـ"مبادرة إنسانية"، بالتزامن مع احتفالات "يوم النصر" في روسيا، مشيرًا إلى أن المقترح الروسي جاء ردًا على إشارات أمريكية عبر المبعوث الخاص ستيف ويتكوف بشأن إمكانية هدنة غير مشروطة.
ولفت إلى أن كييف لا تمانع من حيث المبدأ في بدء هدنة اعتبارًا من 7 مايو، أو في أي موعد آخر، شريطة أن تستمر لمدة 30 يوما على الأقل، منتقدا الطرح الروسي، موضحا أن غياب آلية مراقبة فعالة يجعل من الصعب ضمان الالتزام الكامل بأي وقف لإطلاق النار.
كما أشار إلى أن بلاده نقلت رؤيتها إلى الحلفاء، بمن فيهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مبينا أن اتفاقه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن وقفًا لإطلاق النار لمدة 30 يومًا يُعد خطوة أولى مناسبة.
وفي المقابل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تصريح لوكالة "تاس" الروسية، "إن تصريحات الرئيس الأوكراني التي عبّر فيها عن رفضه لهدنة خلال أيام احتفالات الذكرى الـ80 للنصر، تُعد تهديدًا مباشرًا لزعماء الدول الأجنبية الذين يعتزمون حضور العرض العسكري في موسكو في 9 مايو".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في 28 أبريل الماضي عن هدنة من 8 إلى 10 مايو بمناسبة "يوم النصر"، الذي تحتفل به موسكو سنويًا.. ومن جهتها، علقت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت على إعلان بوتين، مؤكدة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد وقفًا دائمًا لإطلاق النار في أوكرانيا.
ومن ناحية أخري، أكد زيلينسكي أن جميع دول الاتحاد الأوروبي تدعم فتح ثلاثة ملفات تفاوضية في إطار مسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد، باستثناء دولة واحدة هي المجر، التي لاتزال تعرقل هذا التقدم.
وأوضح أن فريقه يعمل على تحقيق الجاهزية الفنية لفتح هذه المجالات بحلول مطلع يوليو، لافتا إلى أن نائبة رئيس الوزراء لشئون التكامل الأوروبي والأوروبي الأطلسي أولجا ستيفانيشينا كانت في زيارة إلى المجر ضمن جهود دبلوماسية للتوصل إلى تفاهم، لكن لم يتم تحقيق نتائج حتى الآن.. ونوه إلى استطلاع للرأي أجرته قوى المعارضة المجرية أظهر أن 70% من المواطنين المجريين يؤيدون انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وتستخدم المجر حق النقض في الاتحاد الأوروبي، والذي يعتمد على مبدأ الإجماع في قرارات توسيع الاتحاد، لعرقلة بدء المفاوضات الرسمية بشأن انضمام أوكرانيا.