تستضيف جنوب إفريقيا غدًا حدثًا قاريًا بارزًا يتمثل في الإطلاق الرسمي للاستراتيجية وخطة العمل الجديدة للبرنامج الشامل لتنمية الزراعة في أفريقيا (كادب) للفترة 2026 - 2035، وذلك خلال فعالية تمتد من 5 إلى 7 مايو الجاري.
وينظم الحدث مفوضية الاتحاد الأفريقي من خلال إدارة الزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة، بالشراكة مع وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (نيباد)، وبدعم من حكومة جنوب أفريقيا.
ويحظى الحدث بحضور رفيع المستوى يضم ممثلين عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، وشركاء التنمية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، إلى جانب ممثلين عن الشباب والنساء والمزارعين، في محطة مفصلية تهدف إلى تجديد التزام القارة بالأجندة الزراعية لما بعد عام 2025.
وتهدف الاستراتيجية الجديدة إلى دعم التحول الزراعي في أفريقيا من خلال تعزيز الإنتاج الغذائي المستدام والتصنيع الزراعي والتجارة، وتحفيز الاستثمار والتمويل في نظم الأغذية الزراعية، وضمان الأمن الغذائي والتغذوي.
كما تسعى إلى ترسيخ الشمولية والعدالة في سبل العيش، وبناء نظم غذائية زراعية مرنة، وتحسين الحوكمة في القطاع الزراعي.
ويشهد اليوم الأول من الفعالية جلسة افتتاحية عالية المستوى مفتوحة لتغطية وسائل الإعلام، وتتضمن كلمات رسمية من مفوضية الاتحاد الأفريقي ونيباد والحكومة الجنوب أفريقية، يليها التقاط صورة جماعية وتنظيم مؤتمر صحفي مشترك لتسليط الضوء على أبرز محاور الاستراتيجية ومجالات التعاون القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج "كادب" تم اعتماده لأول مرة في قمة الاتحاد الأفريقي في مابوتو عام 2003 كأداة محورية لتعزيز النمو الاقتصادي وتقليل الفقر من خلال الزراعة، ثم جاءت قمة مالابو عام 2014 لتوسيع التزامات الدول نحو التحول الزراعي. غير أن تقييمات الأداء الأخيرة أظهرت أن معظم الدول لم تحقق الأهداف المحددة بحلول عام 2025، ما استدعى وضع إطار استراتيجي جديد تم اعتماده خلال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي في كمبالا في يناير الماضي، والمعروف بـ"إعلان كمبالا".
ومن المنتظر أن يسفر هذا الحدث عن توحيد الرؤية حول آليات تنفيذ الاستراتيجية الجديدة، والجداول الزمنية المرتبطة بها، ونظم الحوكمة، إلى جانب الإعلان عن التزامات تمويلية جديدة من قبل الشركاء والداعمين؛ بما يعزز مسار القارة نحو مستقبل زراعي أكثر عدالة وشمولاً واستدامة.