أكد محافظ الغربية أشرف الجندي، أن تحسين البنية التحتية هو أحد المحاور الرئيسية في خطة التنمية الشاملة التي تنتهجها الدولة، ويأتي على رأس أولويات العمل التنفيذي خلال المرحلة الحالية.
جاء ذلك خلال متابعة المحافظ، اليوم الاثنين، أعمال رصف الطبقة الرابطة الجارية بشارع المجلس الشعبي المحلي بمركز ومدينة السنطة، والتي تمتد بطول 170 مترًا ومتوسط عرض 14 مترا، إلى جانب تنفيذ أرصفة جانبية بعرض متوسط 2 متر من كل جانب، وذلك في إطار المتابعة المستمرة لمشروعات البنية التحتية وتحسين جودة الطرق الداخلية.
وأشار الجندي إلى أن مشروعات الرصف والتطوير تأتي ضمن خطة المحافظة لتحسين شبكة الطرق ورفع كفاءتها، بما يضمن تيسير الحركة المرورية وتحقيق سيولة نقل المواطنين، لافتًا إلى أن الشوارع الجار تطويرها تم اختيارها بناءً على أولويات احتياج المناطق وكثافة الاستخدام اليومي، مشددا على ضرورة الالتزام الكامل بالمواصفات الفنية والهندسية في جميع مراحل التنفيذ، مع مراعاة الجودة والدقة، موجهاً الجهات المعنية بمتابعة دقيقة للأعمال الجارية على أرض الواقع لضمان تحقيق المستهدف بالشكل الأمثل، كما أكد على أن المحافظة تتابع على مدار الساعة معدلات تنفيذ مشروعات الرصف بكافة المراكز والمدن.
من ناحية أخرى.. قال محافظ الغربية إن زراعة الأشجار ليست مجرد نشاط، بل رسالة تربوية تُعلّم الطلاب المسؤولية والانتماء وحب الطبيعة والعمل الجماعي.
جاء ذلك خلال متابعته انطلاق فعاليات مبادرة مديرية التربية والتعليم لزراعة 1000 شجرة وتجميل ودهان أسوار المدارس بجميع الإدارات التعليمية العشر على مستوى المحافظة، في إطار اهتمام الدولة بتنمية الوعي البيئي والتربوي لدى الطلاب.
وأكد المحافظ، أن هذه المبادرة تمثل بُعدًا حضاريًا وتربويًا مهمًا... قائلاً: "لا نُجمّل مدارسنا من الخارج فقط، بل نُشكّل وعيًا بيئيًا وسلوكًا حضاريًا لدى طلابنا"، كما أن هذه المبادرات تسهم في خلق بيئة تعليمية صحية وآمنة، حيث تساعد الأشجار في تحسين جودة الهواء وتوفير الظل وتقليل درجات الحرارة، فيما يضفي تجميل الأسوار لمسة فنية تبعث على الراحة النفسية والتحفيز داخل البيئة المدرسية.
ووجه الجندي الشكر لمديرية التربية والتعليم برئاسة المهندس ناصر حسن، ولكافة فرق العمل بالإدارات التعليمية، ولكل من شارك وساهم في تنفيذ هذه المبادرة على أرض الواقع، سواء من العاملين أو الطلاب أو المجتمع المدني، مؤكدًا أن هذا التعاون المثمر يعكس روح الانتماء والعمل الجماعي، ويُجسد نموذجًا راقيًا للتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا.
من جانبه، قال وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية المهندس ناصر حسن، إن هذه المبادرة البيئية تأتي ضمن خطة شاملة لغرس قيم الجمال والوعي البيئي في نفوس الطلاب، مؤكدًا أن الأثر الإيجابي لن يقتصر على الشكل الجمالي فحسب، بل سيُترجم إلى سلوك إيجابي لدى الطلاب داخل وخارج أسوار المدرسة.
وأضاف حسن، أن المبادرة تم تنفيذها بالتنسيق مع جميع الإدارات التعليمية، داعيًا إلى تعميمها في باقي المحافظات دعمًا لرؤية الدولة في بناء جيل واعٍ ومسؤول.