تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة لولا صدقي، إحدى أيقونات السينما المصرية في عصرها الذهبي، رغم أنها لم تتصدر البطولة في معظم أعمالها، إلا أن حضورها اللافت وملامحها المميزة جعلا منها وجها مألوفا وسريع الانتشار لدى جمهور الشاشة الفضية.
رغم اقتصار مشاركات لولا صدقي على أدوار الصف الثاني، إلا أن موهبتها الفطرية وشغفها بالفن منذ الصغر مهدا لها طريقا مميزا في عالم التمثيل. تعلمت خطواتها الأولى من شقيقتها الكبرى، الفنانة صفية صدقي، وظهرت كموديل في عدد من الإعلانات، قبل أن يشق عشقها للفن طريقه إلى الاحتراف.
رفض والدها دخولها مجال التمثيل في بداية الأمر لصغر سنها، لكن بعد أن مرت الأسرة بأزمة مالية، أصرت لولا على تحقيق حلمها، وبدأت مشوارها كمطربة في الكباريهات، حيث غنت باللغتين الفرنسية والإيطالية، ما أظهر جانبًا آخر من موهبتها.
انتقلت لاحقا إلى المسرح، لكن مشقة العمل عليه تسببت لها في إصابة بالأنيميا، فقررت الاتجاه إلى السينما، حيث فتح لها المخرج أحمد بدرخان الباب من خلال فيلم "حياة الظلام"، لتنطلق بعدها في رحلة فنية حافلة، شاركت خلالها في أكثر من 50 عملا سينمائيا.
من أبرز أفلامها: عريس مراتي، أول غرام، الست عايزة كده، صاحب الجلالة، الشك القاتل، المنزل رقم 13، يا حلاوة الحب، مصري في لبنان، أنا الماضي، وامرأة من نار.
وعلى المستوى الشخصي، جمعتها علاقة صداقة قوية تطورت إلى حب مع الفنان رشدي أباظة، إلا أن هذه العلاقة انتهت عندما أخبرته بأنها خطبت وسألته عن رأيه، فلم يجبها، ما أدخلها في حالة اكتئاب تركت أثرا في حياتها.