الخميس 15 مايو 2025

عرب وعالم

وزير الاقتصاد اللبناني يدعو لتعزيز اندماج بلاده في الاقتصاد العربي وتيسير انسياب صادراتها

  • 13-5-2025 | 13:45

وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني الدكتور عامر بساط

طباعة

دعا وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني الدكتور عامر بساط إلى تسهيل انسياب الصادرات اللبنانية للأسواق العربية ورفع القيود الجمركية والإدارية؛ بما يسهم في تنشيط الاقتصاد اللبناني، والحد من الهجرة وتعزيز صمود الشعب اللبناني في أرضه.

جاء ذلك في كلمة لوزير الاقتصاد اللبناني، اليوم الثلاثاء، خلال افتتاح اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة المقررة عقدها ببغداد في 17 مايو الجاري، وذلك باعتبار بلاده كانت تتولى رئاسة الدورة السابقة للقمة التنموية.

وقال بساط "إن الحكومة اللبنانية تعمل على تنفيذ خطة نهوض وطنية شاملة ترتكز على إعادة الإعمار، وتفعيل مؤسسات الدولة والإصلاحات بمختلف القطاعات الحيوية خاصة بمجال الطاقة والكهرباء، بجانب الإصلاحات القانونية والمؤسساتية لمكافحة الفساد وتقليص الاقتصاد النقدي وضبط التهريب، وإعادة التوازن للمالية العامة بما يضمن حقوق المودعين ويعيد إحياء القطاع المصرفي".

وأضاف "أن الحكومة اللبنانية اتخذت خيارين استراتيجيين حاسمين، الأول يتمثل في عودة لبنان لبيئته العربية، والثاني في اتساق استراتيجية الإصلاح مع مسار التحديث والنمو في المنطقة"، مؤكدًا أن العلاقة بين لبنان والعالم العربي يجب أن تكون علاقة رابحة للطرفين، مشددًا على أن لبنان يرحب دائمًا بأشقائه العرب في وطنهم الثاني.

وتابع "أن لبنان يمتلك عناصر قوة مهمة من بينها العمالة الماهرة، والقطاع الخاص النشط، والموقع الجغرافي الفريد، ما يؤهله لأن يكون محركًا مهمًا للنمو العربي المستدام".

وأشار إلى حجم التحديات التي واجهها لبنان خلال السنوات الأخيرة من أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة، إلى كارثة انفجار مرفأ بيروت عام 2020، وما نتج عنها من دمار واسع وهجرة للكفاءات، فضلًا عن العدوان الإسرائيلي المتكرر الذي ألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية والقطاعات الإنتاجية.

وأكد أن هذه التحديات لم تنل من عزيمة اللبنانيين، بل عززت إصرارهم على إطلاق ورشة إصلاح شاملة، مشددًا على أن القدرة على التكيف والصمود جزء من الهوية اللبنانية المتجذرة في التاريخ.

ولفت إلى أن لبنان، كرئيس للقمة التنموية الرابعة التي عقدت في بيروت عام 2019، يواصل متابعة تنفيذ مقررات تلك القمة، مشيرًا إلى ما تحقق من تقدم في مشروعات الربط الإلكتروني بين الدول العربية، والمنطقة العربية للابتكار، ومبادرات دعم المرأة، والصحة الوقائية واستراتيجية الحد من مخاطر الكوارث.

وشدد وزير الاقتصاد اللبناني - في ختام كلمته - على أن عودة لبنان إلى واجهة العمل العربي المشترك ليست مجرد شعار بل خيار استراتيجي راسخ، مؤكدًا أن الدولة اللبنانية رغم ما تمر به من أزمات، لا تزال قادرة على النهوض والاضطلاع بدور فاعل في بناء مستقبل عربي أكثر استقرارًا وازدهارًا.

الاكثر قراءة