شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر حالة من الحزن بين المتابعين بعد وفاة طبيب أمراض النساء والتوليد، الدكتور سفيان فيلاوين، والذي اشتهر بمواقفه الإنسانية الكثيرة مع المرضى.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد رحل فيلاوين بعد انقلاب سيارة أجرة كانت تقله على الطريق الرابط بين برج الكيفان والدار البيضاء في العاصمة الجزائرية، أثناء توجهه إلى عمله.
واضافت أن وفاة فيلاوين تسببت في صدمة جميع مرضاه وزملائه، خاصة أنه كان معروفًا بأخلاقه الرفيعة وسلوكه الإنساني الرائع ومواقفه تجاه مرضاه.
ونقلت تقارير صحفية عن واحدة من زميلاته أنها شاهدت الطبيب الراحل بعينها يخرج من غرفة العمليات بعد وفاة مريضة في حالة حرجة في أثناء ، ورأته جاثيًا على ركبتيه في بهو المستشفى، يبكي بحرقة كأنها أحد أفراد أسرته.
ونشر مجموعة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي رسائل الرثاء المؤثرة، مشيرين إلى أن الجزائر فقدت واحدًا من أهم الأطباء الذين اشتهروا بالحرص رعاية الحالات الحرجة، وتعامله الإنساني الذي لم يكن يعرف حدودًا للوقت أو للجهد.
وفي جنازة مهيبة، شارك الآلاف من سكان ولاية سطيف في تشييع جثمان الطبيب الراحل إلى مثواه الأخير، حيث وُوري الثرى في مقبرة سيدي الخير.
يذكر أن فيلاوين سفيان يُعد أول طبيب جزائري يُجري جراحة مبتكرة لمعالجة المشيمة الملتصقة في الجزائر، ومن الأوائل الذين استخدموا هذه التقنية في العالم.