كشفت دراسة حديثة نشرت على موقع " reproduction" أن النظام الغذائي الذي تتبعه الفتيات في سن صغير ، قد يكون له تأثير مباشر على توقيت بدء أول دورة شهرية لهن ، ما قد ينعكس لاحقاً على صحتهن العامة ، و أوضحت أن البلوغ المبكر لدى البنات لا يعد أمراً مزعجاً فحسب، بل يشكل مؤشراً صحياً مقلقاً يرتبط بالإصابة بأمراض مزمنة في المستقبل ، حيث يتطلب تركيز هام على خلال هذه المرحلة الزمنية حتى انتظام الطمث لديها، للوقاية من الأمراض المزمنة مثل سرطان الثدي، وأمراض القلب، والسكري.
وأكدت الدراسة، أن العوامل المؤثرة في البلوغ المبكر لا تقتصر على الوراثة فقط ، بل تشمل أيضاً عوامل بيئية وسلوكية، وعلى رأسها النظام الغذائي الغير صحي، والذي يشمل المأكولات سريعة التحضير، والمقليات والسكريات والمليئة بالدهون الصناعية، ومكسبات الطعم واللون.
وقدم الباحثون، مجموعة من الإرشادات الغذائية التي يمكن أن تسهم في تقليل خطر البلوغ المبكر، منها تناول الفواكه، والخضراوات، والدهون الصحية، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والبقوليات، وتقليل الأنظمة الغذائية ذات النمط الالتهابي والتي تتضمن تناول اللحوم الحمراء والمصنعة، والحبوب المكررة، والمشروبات المحلاة بالسكر مثل المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، مع التأكيد على أهمية تقديم خيارات غذائية صحية للأطفال والمراهقين في الوجبات المدرسية، مبنية على قواعد مدروسة وقائمة على الأدلة العلمية، نظراً لتأثيرها الكبير على الصحة الجسدية والنفسية في المراحل العمرية المختلفة.
كما أشارت الدراسة، إلى أن عوامل بيئية إضافية قد تلعب دوراً في تسريع سن البلوغ، مثل التعرض لتلوث الهواء أو استخدام منتجات تحتوي على مواد كيميائية قد تعطل عمل الغدد الصماء، مثل البلاستيك، و لذلك لابد من تعزيز الوعي الغذائي لدى الأسر ، و العمل على بناء بيئة داعمة تغذوية ونفسية للفتيات في مرحلة الطفولة، للحد من مخاطر صحية مستقبلية بدأت ملامحها بالظهور في سن مبكرة، ولذلك على الأم الحد من شراء الوجبات السريعة، لما تحتويه من دهون غير صحية، وسعرات حرارية عالية، وقليلة القيمة الغذائية، والتأكد من شرب ابنتك لكميات كافية من الماء، والتي قد تتراوح بين 6 إلى 8 أكواب يوميًا.