أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة أن روسيا تحرص دائما على تعزيز التعاون مع دول العالم الإسلامي، وأنها كانت على مدار عقود طويلة - ومازالت - منفتحة على جميع أشكال الشراكة مع العالم الإسلامي في شتى لمجالات.
وأشار الرئيس الروسي - في كلمة أمام الجلسة العامة لمنتدى قازان الاقتصادي الدولي الـ 16، الذي بدأ أعماله أمس في مدينة قازان الروسية وألقاها نيابة عنه نائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية "مارات خوزنولين" - إلى أن المنتدى الاقتصادي هذا العام يكتسب أهمية خاصة؛ حيث إن انعقاده يواكب الذكرى الثمانين لاحتفالات روسيا بالنصر في الحرب العالمية الثانية.
وأضاف أن المنتدى كذلك يشكل منصة غاية في الأهمية لتحقيق المزيد من التعاون بين دول منظمة التعاون الإسلامي وروسيا في جميع المجالات وعلى جميع المستويات؛ حيث إنه يتيح الفرصة لتبادل وجهات النظر بشأن تطوير العمل من أجل مصلحة وشعوب الدول المشاركة.
ولفت إلى أن هذا العدد الضخم من المشاركين من ما يزيد على 100 دولة؛ يعكس مدى أهمية هذا المنتدى في تعزيز جهود تعزيز الشراكة بين الشعوب الإسلامية وروسيا، مشيرا إلى التنوع الجغرافي الذي تمثله المشاركة في منتدى هذا العام.
وقد شهدت الجلسة العامة كذلك حضور رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم الذي أكد - في كلمة أمام المنتدى - أهمية تعزيز الشراكة بين الدول الإسلامية وروسيا من أجل مواجهة العديد من التحديات الراهنة وأهمها فرض العقوبات والرسوم الجمركية.
وأوضح أن منطقة دول "الآسيان" تعد واحدة من أكثر مناطق العالم ديناميكية وحيوية اقتصادية لذلك يجب العمل على رفع مستوى شعوب تلك المنطقة من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي بين شعوب تلك المنطقة وشعوب الدول الأخرى.
كما أكد رئيس جمهورية تتارستان رستم ميخانوف - في كلمة أمام الجلسة العامة للمنتدى - أن هذا التجمع في نسخته الحالية يشهد حضور العديد من الوفود من دول العالم لمناقشة سبل تعزيز التعاون مع روسيا؛ مما يوضح حرص جميع الأطراف على تعزيز التعاون في شتى المجالات.
وأضاف أنه من الضروري أن يستمر هذا الزخم في التعاون المشترك بين الدول الإسلامية وروسيا؛ من أجل تحقيق الهدف المرجو منه وهو تحقيق التنمية والرخاء لشعوب تلك الدول.