أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ونظيره الياباني كاتسونوبو كاتو أن سعر صرف الدولار مقابل الين يعكس في الوقت الراهن العوامل الاقتصادية الأساسية؛ بحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن ذلك التصريح يأتي في ظل تركيز إدارة الرئيس دونالد ترامب على تقليص العجز التجاري الأمريكي، إلى جانب اتهاماته السابقة لطوكيو بالتلاعب بقيمة الين لدعم صادراتها، ما أثار توقعات بأن واشنطن قد تضغط على اليابان لرفع قيمة عملتها بما يخدم الصناعة الأمريكية.
وأفاد بيان وزارة الخزانة الأمريكية بأن الجانبين "جدّدا التزامهما بأن تُحدد أسعار الصرف من خلال آليات السوق، وأن السعر الحالي للدولار-الين يعكس تلك الأساسيات الاقتصادية".
وعُقد الاجتماع بين الوزيرين على هامش اجتماعات وزراء مالية مجموعة السبع في مدينة بانف الكندية.
وعند سؤاله عن هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي لاحق، رفض كاتو تأكيد ما جاء في بيان الخزانة، قائلاً إنه "ليس في موقع يسمح له بالتعليق"، وأضاف أنه لم يناقش مستويات محددة لأسعار الصرف، بل أكد فقط على مبدأ أن السوق هو من يحدد السعر.
ورغم أن الدولار ارتفع بشكل طفيف إلى 144.40 ين بعد البيان الأمريكي، إلا أن غياب تأكيد رسمي من الجانب الياباني دفعه للانخفاض مجدداً إلى ما دون 143.50 ين.
وكانت واشنطن وطوكيو قد اتفقتا سابقاً على فصل قضية أسعار الصرف عن المفاوضات التجارية، والاكتفاء بمناقشتها ضمن اجتماعات وزراء المالية.
وتشكل ضعف العملة اليابانية تحدياً داخلياً للحكومة في طوكيو، نظراً لما يسببه من ارتفاع في كلفة الواردات وبالتالي زيادة معدلات التضخم، وهو ما يثقل كاهل المستهلكين.
يُشار إلى أن الين سجل ارتفاعاً بنحو 9% منذ بداية العام الجاري، مع توجه المستثمرين إلى العملات الآمنة في ظل تصاعد المخاوف الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية.
وفي سياق آخر، قال كاتو إنه لم يناقش مع بيسنت مسألة حيازة اليابان لأكثر من تريليون دولار من سندات الخزانة الأميركية، وذلك بعدما أثار جدلاً في الأسواق مطلع الشهر حين أشار إلى إمكانية استخدام تلك الحيازات كورقة ضغط في مفاوضات التجارة، قبل أن يعود ويوضح أن تصريحه لم يكن يعني نية البيع الفعلي.