أعربت الحكومة اليابانية، اليوم الجمعة، عن قلقها البالغ إزاء قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء اعتماد جامعة هارفارد لتسجيل الطلاب الدوليين، مؤكدة أنها ستتخذ الخطوات اللازمة لحماية مصالح الطلاب اليابانيين المسجلين في الجامعة العريقة.
وقال كبير المتحدثين باسم الحكومة، يوشيماسا هاياشي، الذي تلقى تعليمه في جامعة هارفارد - خلال مؤتمر صحفي - "هناك العديد من الطلاب اليابانيين يدرسون في هارفارد. نحن نتابع الوضع باهتمام بالغ، وسنتخذ الاستجابة المناسبة، بما في ذلك إجراء محادثات مع الجانب الأمريكي"، وذلك وفق ما نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا - في مؤتمر صحفي منفصل - أن وزارته طلبت من السفارة الأميركية في طوكيو توضيحات حول القرار.. كما أوعزت إلى السفارة اليابانية في واشنطن بالتواصل مع الجهات الأميركية للحد من تأثير القرار على الطلاب اليابانيين.
وتُعد اليابان من بين أكثر من 140 دولة يمثلها طلاب دوليون في جامعة هارفارد، حيث يبلغ عدد الطلاب اليابانيين فيها نحو 260 طالبًا. وتتصدر الصين قائمة الدول المرسلة للطلاب إلى الجامعة بـ2,126 طالب، تليها الهند بـ788 طالبًا، ثم كندا بـ769.
يأتي قرار إلغاء اعتماد برنامج الطلاب والزوار الأجانب في هارفارد وسط تصعيد من جانب إدارة ترامب ضد الجامعة، على خلفية سياساتها المتعلقة بالتنوع واحتجاجات طلابية حول الحرب بين إسرائيل وحماس، وغيرها من القضايا.
وكانت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية قد زعمت - في بيانها - أن "قيادة هارفارد سمحت بخلق بيئة جامعية غير آمنة، من خلال السماح لمثيري الشغب المعادين لأمريكا"، مشيرة إلى أن العديد من هؤلاء "مثيري الشغب" من الطلاب الأجانب.
من جانبها، شددت جامعة هارفارد على التزامها بـ"الحفاظ على قدرتها في استضافة الطلاب الدوليين والباحثين من مختلف أنحاء العالم".