يحل اليوم 24 مايو، عيد ميلاد الموسيقار هاني مهنا، صاحب الرحلة الفنية الطويلة التي امتدت لأكثر من خمسة عقود، وترك بصمة لا تُنسى في عالم الموسيقى التصويرية، وأثرى السينما والتلفزيون بألحانه الخالدة.
رحلة هاني مهنا من الشرقية إلى إيطاليا
وُلد هاني مهنا في محافظة الشرقية، ودرس الموسيقى بشكل مكثف، حيث حصل على دبلوم من معهد مونتي فردي التابع لمعهد ليوناردو دافنشي، ثم أكمل دراسته في إيطاليا بمعهد ألفريد أوهانيس، حيث تعمق في نظريات الموسيقى والهارموني والبيانو.
بدايات مبكرة مع تحية كاريوكا
بدأت مسيرته الفنية منذ طفولته، حيث انضم في سن الخامسة إلى فرقة الفنانة تحية كاريوكا، ثم عمل في مسرح المنوعات، وشارك أثناء دراسته الثانوية في برنامج مسابقات تلفزيونية بعنوان «الكأس لمين» وفاز بجائزة العزف المنفرد لثلاث سنوات متتالية.

وفي عام 1971، بدأ تأليف الموسيقى التصويرية لأول مرة لمسلسل إذاعي عن حياة روز اليوسف، وتوالت بعدها أعماله في عدد من المسلسلات والأفلام مثل "الحب فوق هضبة الهرم"، "البيه البواب"، "ألف بوسة وبوسة"، و"زوج تحت الطلب".
من الأكورديون إلى الأورج.. رحلة عزف مع الكبار
على مدار مسيرته، تنقل هاني مهنا بين العزف على الأكورديون والأورج، وشارك في حفلات مع كبار نجوم الغناء مثل أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، سميرة سعيد، فريد الأطرش، وردة، محمد عبده وطلال مداح، وفي 1976 أسس فرقته الموسيقية الخاصة، ثم في 1977 أسس شركته للإنتاج الفني التي اكتشف من خلالها أسماء لامعة مثل سميرة سعيد وذكرى.
جوائز مرموقة تتوج مشواره الفني
وفي عام 1988، أنشأ استوديوهات جولدن ساوند للتسجيلات، وكتب موسيقى تصويرية لأكثر من 79 فيلمًا، 53 مسلسلًا تلفزيونيًا، و36 مسلسلًا إذاعيًا.

حصل مهنا على العديد من الجوائز المهمة، منها جائزة أفضل موسيقى تصويرية من الجمعية المصرية لكتاب السينما عام 1976، وشهادات تقدير ودرع من أكاديمية الموسيقى في نيويورك، بالإضافة إلى ميدالية ذهبية في مهرجان القاهرة السينمائي عام 1996، وكرمته عدة رؤساء دول تقديرًا لإسهاماته الفنية.
الإنجاب.. كلمة السر في نهاية العلاقة
تحدث الموسيقار هاني مهنا عن تفاصيل شخصية من حياته، كاشفًا أن سبب انفصاله عن الفنانة سميرة سعيد كان مرتبطًا برغبتهما المختلفة في موضوع الإنجاب.

أكد هاني مهنا أنه كان لديه طفلان من زواج سابق، وأن سميرة سعيد لم تكن ترغب في الإنجاب عندما ارتبطا، وهو أمر اتفقا عليه في البداية. مع مرور الوقت، تغيرت وجهة نظر سميرة بعد تأثير من حولها، وأصبحت تميل إلى فكرة الأمومة، مما دفع مهنا لإعادة النظر في الموضوع احترامًا لرغبتها.
حاول الزوجان الإنجاب وسافرا إلى باريس لإجراء عملية أطفال الأنابيب، لكن الظروف لم تكن مواتية ولم يكلل الأمر بالنجاح. وعلى الرغم من جهودهما للحفاظ على العلاقة، أدى اختلاف وجهات النظر في النهاية إلى الانفصال بعد سنوات من الزواج والمودة المشتركة.