يشعر بعض الآباء بالإحباط أو الانزعاج من دموع أطفالهم، ويظنون أنها بلا سبب أو غير ضرورية، ويجدون أنفسهم، في نهاية يوم مرهق، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم الأسباب التي تدفع الأبناء للبكاء، وفقاً لآراء خبراء علم النفس التي نشرت على موقع " todaysparent"
-السماح للأطفال بالبكاء ليس فقط تفريغًا لحظيًا؛ بل هو جزء من عملية تعليمهم كيفية التعامل مع مشاعرهم، حيث يجب أن يمر الصغير بالتجربة الشعورية بالكامل حتى يتعرف عليها في جسده وعقله، مما يساعده لاحقًا على تهدئة نفسه.
-الدموع تمرن الطفل على مواجهة المشاعر القوية، وتجعله أكثر قدرة على فهمها والسيطرة عليها، أما إذا تم قطع هذا التعلم عبر تدخل بالغ ناقد أو فاقد للتعاطف، فإن الصغير سيجد صعوبة في التعامل مع مشاعره لاحقًا.
-البكاء الكامل يخرج ما تراكم في الداخل، فقد يبكي الطفل بسبب موقف يبدو بسيطًا، لكن الحقيقة أن هذا ناتج من مشاعر متراكمة لم يعبر عنها سابقًا.
-البكاء يساعد الطفل على التخلص من التوتر والمشاعر المكبوتة مثل الغضب، الحزن أو الإحباط.
-عندما يسمح للطفل بالبكاء، يتعلم التعرف على مشاعره والتعبير عنها بطرق صحية، مما يعزز ذكاءه العاطفي.
-البكاء جزء من تعلّم الطفل كيف يهدأ بنفسه بعد موجة من المشاعر، مما يقوي قدرته على السيطرة الذاتية لاحقًا.
-حين يسمح للطفل بالبكاء في وجود بالغ متفهم، يشعر أنه محبوب ومقبول حتى في لحظات ضعفه، مما يعزز ثقته بنفسه.
- كشف المشاعر الأعمق، فكثيرًا ما يكون البكاء بسبب موقف بسيط هو انعكاس لمشاعر أعمق لم يعبر عنها، ما يساعد الأهل على فهم احتياجات الطفل الحقيقية.
-البكاء يعلم الطفل أن التعبير عن المشاعر يجلب الاهتمام والرعاية، وليس العقاب أو الإهمال، مما يشجعه على الحوار لاحقًا.
-البكاء يفرز هرمونات مهدئة مثل الأوكسيتوسين، ويساعد الطفل على الشعور بالاسترخاء بعد الانتهاء.
-التفاعل مع الطفل خلال نوبة البكاء بشكل متفهم ولطيف، يعزز العلاقة بينه وبين والديه، ويغرس فيه نموذجًا لعلاقات آمنة.