واصل العدوان الإسرائيلي استهداف أنحاء قطاع غزة، في اليوم الـ70 لاستئناف الحرب في مارس الماضي، حيث واصل الاحتلال جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، بارتكاب مذبحتين جديدتين اليوم في جباليا ومدرسة للنازحين في مدينة غزة، بينما ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي لما يقارب الـ54 ألف شهيد.
العدوان على قطاع غزة
وتواصلت الغارات الإسرائيلية على مناطق منفصلة في خان يونس جنوبًا، وجباليا شمالًا، والنصيرات وسط قطاع غزة.
وارتكبت قوات الاحتلال، مجزرتين، اليوم الإثنين، في قطاع غزة، حيث استهدفت مدرسة فهمي الجرجاوي، التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة وسط القطاع، والتي أسفرت عن استشهاد 36 فلسطينيا بينهم 6 أطفال، أما الثانية باستهداف منزل في جباليا البلد شمال القطاع، وأسفرت عن استشهاد 19 مواطنا.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، لوكالة "فرانس برس" إن طواق الدفاع المدني “نقلت 25 شهيدا على الأقل وغالبيتهم أطفال، وأكثر من ستين مصابا من مدرسة فهمي الجرجاوي التي تؤوي مئات النازحين في حي الدرج، بعد استهدافها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم”، واصفا ما حدث بـ”مجزرة مروعة”.
فيما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارة على المدرسة "استهدفت قادة في حركة حماس والجهاد الإسلامي ينشطون في مركز قيادة يقع في محيط المبنى." على حد زعمه.
ارتفاع عدد الشهداء
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن أن مستشفيات قطاع غزة 38 شهيدًا و 169 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، موضحة أن الإحصائية لا تشمل مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة لصعوبة الوصول اليها.
وأوضحت أنه ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 53,977 شهيد، و122,966 إصابة منذ السابع من اكتوبر 2023م ، فيما بلغت حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 مارس 2025 نحو (3.822 شهيد، 10.925 إصابة.
فيما قال المكتب الإعلامي في غزة إن القوات الإسرائيلية تسيطر على 77% من قطاع غزة، إما من خلال القوات البرية أو أوامر الإخلاء والقصف التي تُبعد السكان عن منازلهم.
اقتحام الأقصى
اقتحم مئات المستعمرين، اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمشاركة وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن جفير وزوجته، و"وزير النقب والجليل" إسحاق فاسرلاوف"، وأعضاء من الكنيسـت الإسرائيلي.
وفي مقطع فيديو صوره في باحات المسجد الأقصى ونشره على منصة "إكس" قال بن جفير: "هناك في الواقع عدد كبير من اليهود يتدفقون إلى هنا، ومن الممتع أن نرى ذلك".
وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن نحو 1500 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية واستفزازية في باحاته، فيما قامت مستعمرة برفع علم الاحتلال والرقص فيه عند المنطقة الشرقية من المسجد، وذلك تزامنا مع نشر شرطة الاحتلال حواجز حديدية في محيط باب العامود والبلدة القديمة للتضييق على المقدسيين وسط إجراءات عسكرية مشددة.
وأفاد شهود عيان، بأن مستعمرين حاولوا إدخال ما يسمى "لفائف التوراة" إلى المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، كما تجمع مئات المستعمرين في ساحة البراق غرب المسجد الأقصى، وعند باب القطانين، وأدوا رقصات وطقوسا تلمودية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان، إن 1427 مستعمرا اقتحموا المسجد الأقصى بالفترة الصباحية على شكل مجموعات بحراسة ومرافقة شرطة الاحتلال، مضيفةً أن المزيد قد يقتحمون المسجد في فترة ما بعد الظهيرة.
يأتي هذا الانتهاك لباحات المسجد الأقصى، في ظل عزم الاحتلال إطلاق ما يسمى بـ"مسيرة الأعلام" الاستفزازية من ساحة البراق، مرورًا بباب العامود، وحي الواد داخل البلدة القديمة، وهي مناطق مكتظة بالسكان الفلسطينيين، حيث نشرت قوات الاحتلال منذ أمس الأحد، حواجز حديدية في محيط باب العامود، عند مدخل البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
كما اقتحم مستوطنون، اليوم الاثنين، مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، ورفعوا شعارات تطالب بالسيطرة عليه واحتلاله.
وأكدت محافظة القدس، في بيان لها، أن هذا الاقتحام يشكل خطوة عدوانية واستفزازية تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، واستهدافا مباشرا للمؤسسات الأممية العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأضافت أن هذا السلوك الهمجي يُظهر حجم التغول الاستيطاني المدعوم من حكومة الاحتلال، والذي يستهدف كل ما له علاقة بالوجود الفلسطيني والشرعية الدولية، بما في ذلك مؤسسات الأمم المتحدة العاملة على تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، وهو ما يشكل تحديا سافرا للشرعية الدولية، وتكريسا لسياسة التهجير والتطهير العرقي في مدينة القدس.
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم ، الاقتحام الاستفزازي الذي نفذه الوزير الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير" لباحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وإقدام عضو "الكنيست" المتطرف سكوت على رفع علم دولة الاحتلال في "الأقصى"، والاستفزازات التي قام بها مستوطنون خلال "مسيرة الإعلام" في القدس المحتلة.
حذرت حركة حماس، من تصاعد الاقتحامات الإسرائيلية داخل ساحات المسجد الأقصى، وفقًا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل اليوم، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير مخططات التقسيم أو التهويد.