الثلاثاء 3 يونيو 2025

تحقيقات

ذهبوا جوعى فأصبحوا ضمن تعداد الشهداء.. الاحتلال يوظف آلية توزيع المساعدات في قتل الفلسطينيين

  • 1-6-2025 | 15:08

غزة

طباعة
  • محمود غانم

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، مجزرة مروعة بحق فلسطينيين جوعى في قطاع غزة، وذلك بعد أن استهدفهم أثناء توجههم لاستلام المساعدات عبر الآلية الخاصة به، التي باتت مصيدة لقتلهم بدل أن تخفف الجوع عنهم، حيث وُظفت كأداة حرب.

مجزرة بحق الجوعى

وبدأ كل شيء صباح اليوم حين توجه مئات الفلسطينيين تجاه مركز توزيع المساعدات، التابع لمؤسسة "غزة الإنسانية" الممولة من إسرائيل والولايات المتحدة، غير أنهم قوبلوا بإطلاق النار باتجاههم من قبل آليات إسرائيلية متمركزة في نفس المنطقة.

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أسفر هذا الاعتداء عن وصول 200 حالة للمستشفيات، منهم 31 شهيدًا، في حين أن العشرات من الإصابات خطيرة.

وبذلك، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء استهداف جيش الاحتلال للمراكز التي تُشرف عليها إسرائيل منذ الـ27 من مايو الجاري إلى 49 شخصًا، فضلًا عن إصابة 305 آخرين، حسب حصيلة مكتب الإعلام الحكومي بغزة، اليوم.

وأوضحت الصحة أن كل شهيد وصل للمستشفيات تعرض لطلق ناري واحد فقط في الرأس أو الصدر، مما يؤكد إصرار الاحتلال على القتل البشع بحق المواطنين.

وفي ذات الإطار، أكدت الصحة - في تصريحات صحفية، أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الآلية الجديدة التي وضعها لتوزيع المساعدات في قطاع غزة كمصائد للقتل الجماعي وأداةً للتهجير القسري للأهالي.

كذلك، شدد مكتب الإعلام الحكومي بغزة على أن هذه المجزرة تعكس طبيعة هذه المناطق بوصفها مصائد موت جماعي، وليست نقاط إغاثة إنسانية.

ويؤكد مكتب الإعلام للعالم أجمع أن ما يجري هو استخدام ممنهج وخبيث للمساعدات كأداة حرب، تُوظف لابتزاز المدنيين الجوعى وتجميعهم قسرًا في نقاط قتل مكشوفة، تُدار وتُراقب من جيش الاحتلال وتُموّل وتُغطى سياسيًا من الاحتلال والإدارة الأمريكية التي تتحمّل المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة عن هذه الجرائم، كما أضاف.

وسلط الضوء على أن جريمة اليوم الجديدة والعدد الكبير من الضحايا يوميًا دليل إضافي على مضيّ الاحتلال في تنفيذ خطة إبادة جماعية ممنهجة، عبر التجويع المسبق ثم القتل الجماعي عند نقاط التوزيع.

وأضاف مؤكدًا أن تلك الأحداث في مواقع توزيع المساعدات جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي، ولا سيّما المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.

 

جريمة مبيتة

وأفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن جيش الاحتلال ارتكب هذه الجريمة البشعة مع سبق الإصرار والترصد، حيث إن القوات الإسرائيلية وجّهت الفلسطينيين تجاه طريق يُفترض أنه آمن، ثم استهدفتهم برصاص مُسيّرات كوادكوبتر وقذائف الدبابات، بمجزرة هي الأكبر بحق المُجوَّعين.

وفي سياق المجزرة، وثق فريق "المرصد" الميداني إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على آلاف المُجوّعين الفلسطينيين في منطقة توزيع المساعدات، كما ذكر.

 

إدانة فلسطينية

من جانبها، أدانت حركة حماس "المجزرة الوحشية" التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، باستهدافه آلاف المواطنين الفلسطينيين أثناء توجههم إلى مراكز توزيع المساعدات غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مؤكدة أن ما جرى "يكشف الطبيعة الفاشية للاحتلال وأهدافه الإجرامية من وراء آلية توزيع المساعدات".

وأضافت حماس أن "الاحتلال الإسرائيلي يستخدم مراكز تقع تحت سيطرته كمصائد لاستدراج المدنيين الجوعى، قبل أن يمارس بحقهم أبشع صور القتل والإذلال"، محمّلة الاحتلال إلى جانب الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة في مواقع تنفيذ آلية توزيع المساعدات.

ودعت حماس الأمم المتحدة ومؤسساتها لاتخاذ "قرارات عاجلة وملزمة تجبر الاحتلال على وقف هذه الآلية الدموية"، كما طالبت بـ"تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للنظر في الجرائم الممنهجة التي تُرتكب بحق المدنيين في قطاع غزة".

وبدورها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن المجزرة الإسرائيلية الجديدة بحق الجائعين في رفح جريمة إبادة جماعية بتواطؤ دولي ومشاركة أمريكية.

 

 

 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة