شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، يوم الأحد الموافق 1 يونيو، في اجتماع اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن الوضع في غزة، وذلك في العاصمة الأردنية عمّان، بحضور جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية.
وخلال الاجتماع، نقل الوزير تحيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاهل الأردني، مؤكدًا وحدة الموقف العربي والإسلامي حيال الثوابت الخاصة بالقضية الفلسطينية، وعلى رأسها رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ورفض ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، إلى جانب أهمية حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، واستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، تمهيدًا لإطلاق جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار في القطاع.
وفي السياق ذاته، شارك الوزير عبد العاطي في اجتماع افتراضي لأعضاء اللجنة الوزارية مع القيادة الفلسطينية، بحضور الرئيس محمود عباس، والدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني، والسيد حسين الشيخ نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وخلال الاجتماع، استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية المكثفة لوقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع، مجددًا التأكيد على رفض مصر القاطع لمخططات تهجير الشعب الفلسطيني، وضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما شدد عبد العاطي على أهمية حشد الدعم الدولي لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة، والتي أقرتها القمة العربية غير العادية بالقاهرة في 4 مارس الماضي، مؤكدًا التزام مصر بدعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الوزير إلى أهمية مؤتمر التسوية السلمية المقرر عقده في نيويورك خلال يونيو الجاري، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، واصفًا إياه بأنه خطوة على الطريق الصحيح نحو تنفيذ حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
من جانبه، استعرض الرئيس محمود عباس التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى الخطوات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية لمواجهة التحديات الراهنة، ومؤكدًا التزام القيادة بمسار العمل الوطني في مواجهة التصعيد والعدوان المستمر.