نشر المجلس النرويجي للاجئين"منظمة غير حكومية"، قائمته لأكثر عشر أزمات نزوح إهمالا في العالم وأوضح انه خلال عام 2024، كانت ثماني دول من بين الدول العشر في القارة الإفريقية.
ووفقا للمنظمة غير الحكومية، التي كشفت عن قائمتها اليوم الثلاثاء في العاصمة السنغالية داكار، فإن أزمات النزوح تعاني من نقص التمويل اللازم للاحتياجات الإنسانية للسكان،وقلة الاهتمام الإعلامي .
وأوضح المجلس النرويجي، بحسبما أورد "راديو فرنسا الدولي"، أن الكاميرون تتصدر هذه الأزمات المهملة، حيث تعاني من "ثلاث أزمات منفصلة وممتدة" اذ تنشر الجماعات المسلحة في الشمال، والعنف في المنطقتين الناطقتين باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى عدم الاستقرار "الممتد من جمهورية أفريقيا الوسطى" الى شرقي البلاد. وهكذا، لم تتم في عام 2024 تلبية سوى أقل من نصف احتياجات 1.1 مليون نازح داخلي ونحو نصف مليون لاجئ، ولم يحظَ الوضع الإنساني في الكاميرون إلا باهتمام إعلامي محدود .
ووفقا للمجلس النرويجي للاجئين، يعد الوضع في الكاميرون "مثالا واضحا على آثار الإهمال العالمي". تليها إثيوبيا، وموزمبيق، وبوركينا فاسو، ومالي، وأوغندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والصومال. وضمت القائمة من خارج القارة الافريقية هندوراس.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها أوغندا ضمن قائمة المجلس النرويجي؛ فهي "صمام أمان في المنطقة"، و"تمتص تداعيات الأزمات المجاورة"، وتستضيف لاجئين من الكونغو والسودان وجنوب السودان.
ووفقا للمنظمة غير الحكومية، فان اوغندا التي تتبنى سياسة تقدمية تجاه اللاجئين، باتت "تقترب من حافة الانهيار"، حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد اللاجئين مليوني لاجئ بحلول نهاية عام 2025"، في حين يستمر التمويل واهتمام المجتمع الدولي في التراجع.
وبينما تراجعت جمهورية الكونغو الديمقراطية من المركز الثالث إلى الثامن، يشير المجلس النرويجي للاجئين إلى أن هذا "لا يعكس أي تقدم حقيقي". وفي منتصف عام 2024، تجاوز عدد النازحين داخلياً رقما تاريخيا بلغ سبعة ملايين شخص، و"تنذر التخفيضات واسعة النطاق للمساعدات الدولية بعام معقد قادم".